خبراء: رفع حالة الطوارئ ينعش الاقتصاد ويجذب الاستثمار الأجنبي

تفائل عدد من الخبراء الاقتصاديين، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رفع حالة الطوارئ عن البلاد بعد سنوات من التطبيق، لما سيكون له من تأثير إيجابي على إنعاش اقتصاد البلاد وتعزيز ثقة المستثمرين الأجانب به وجذب الاستثمار الأجنبي.

وقالت بسنت فهمي الخبيرة الاقتصادية، إن فرض حالة الطوارئ تدخل ضمن التقييمات الاقتصادية للبلاد وتعطي انطباع عن عدم استقرار الأوضاع بها، لتدفع المستثمرون نحو تأجيل استثماراتهم في البلاد التي تفرضها حتى لو كان ادائها الاقتصادي في تحسن، خوفا من مصادرة استثماراتهم أو اغلاقها في اي وقت خلال فترة تطبيقها.

وأضافت فهمي لـ" الفجر"، "أن المستثمرين الأجانب يتخوفون من الاستثمار في البلاد التى تطبق قانون الطوارئ، لأن من الممكن ان يخضعون لعقوبات خارج القانون الرسمي للبلاد منا اغلاق المصانع، أو تسريح العاملين، دون الحق فى الاعتراض على تلك الإجراءات أمام المحاكم."

وإشارة فهمي إلى أن كل النجاحات التى حققتها مصر على المستوى الاقتصادي، كانت تطلب ازالة حالة الطوارئ بالبلاد؛ لتعطي انطباع لدى المستثمرين باستقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد ما يجعلهم يؤمنون لاقامة مشروعاتهم المستهدفة وتحقيق العائد الاقتصادي منها.

وقالت حنان رمسيس خبيرة اقتصادية، إن رفع حالة الطوارئ تعني تمتع البلاد بدرجة كبيرة من الامان،ما يدفع نحو اقامة مشاريع اقتصادية مستغلا المناطق اللوجستية الجديدة التى أقامتها الدولة؛ لتوفير فرص عمل للشباب.

وأضافت، أن الأجانب كانوا يتخوفون نسبيا من الاستثمار في مصر لعدم شعورهم بالامان في ظل تطبيق حالة الطوارئ رغم تحسن الأداء الاقتصادي، مؤكدة ان رفع حالة الطورئ سينعكس ايجابيا على على القطاع السياحي بجذب مزيد من السياح الاجانب لزيارة مصر لشعورهم  باستقرار الأوضاع الأمنية، وبالتالي زيادة إيرادات البلاد من العملة الصعبة.

وقال اتحاد الصناعات المصرية في بيان صادر اليوم، ان قرار الرئيس بالغاء مد حالة الطورئ رسالة للعالم بمدي ما حققته مصر من امن واستقرار يمثلان الدعامة الاساسية لتشجيع المستثمرين وجذب استثمارات اجنبية مباشرة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أمس إلغاء حالة الطوارئ لأول مرة منذ  بدء تطبيقها من سنوات؛ لعدم استقرار الأوضاع الأمنية  وانتشار الارهاب.

وأكد  الرئيس السيسي، إن إلغاء مد حالة الطوارئ جاء بعدما باتت مصر... بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة.