مفتش آثار يمنع سائحين من التصوير بعلم بلادهم في سقارة
«امنعوا الوزير أولًا».. مرشد سياحي يتهم منطقة سقارة بالإساءة للسياحة
قال بسام الشماع المؤرخ المعروف والمرشد السياحي، إن اختطاف أي أداة من يد سائح أو سائحة تعتبر إساءة للسياحة المصرية فما بالنا لوكان هذا علم بلاد هذه السائحة التي عبرت آلاف الأميال لتزور مصر وتستمتع بآثارها.
جاء تعليق بسام الشماع في تصريحات خاصة إلى الفجر، حول واقعة سقارة مع عدد من السائحين الأوكران، حيث اعترض أحد المفتشينبالمنطقة على رفع سائحة أوكرانية علم بلادها أثناء التقاطها صورة، وقام باختطاف العلم منها على حسب قول الشماع.
بداية القصة
وبدأت القصة بمنشور للدكتور أسامة شوقي، الأستاذ بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك،حول رحلة لـ 28 طبيب وطبيبة من دولة أوكرانيا، إلى منطقة سقارة الأثرية، حيث كانت هذه المجموعة يصاحبها مرشدة سياحية تقوم بالشرحلهم، وأثناء تجوالهم بالمنطقة وخلال قيامهم بالتصوير أمام هرم سقارة تقدم شخص يقول إنه مسئول آثار المنطقة معترضًا على التصوير بعلمأوكرانيا، وطلب فورًا مسح الصور، وانبرى يكرر دي أوامر عليا، وبدأ صوته يرتفع ويهدد باحتجاز الدكتور أسامة شوقي.
وأشار إلى أن هذا المسؤول أرسل فرد أمن وأخذ العلم من الطبيبة الأوكرانية، وبعدها بكت الطبيبة واحتجت المجموعة كلها على الموقفمعتبرين أنه إهانة لبلادهم.
رد منطقة آثار سقارة
ومن ناحيته قال صبري فرج مدير عام منطقة آثار سقارة، تعليقًا على الواقعة، إن جميع ما ذكره الدكتور أسامة شوقي، عار تمامًا منالصحة، حيث أتى يوم الخميس الماضي مع مجموعة من السائحين، ولم يكن معهم مرشدًا سياحيًا، مما ذلك يعد مخالفة للقوانين حتى ولوكانوا أصدقاؤه.
وتابع «الشماع» معلقًا، السؤال الآن لماذا منع التصوير بعلم أي بلد أمام الأهرامات؟، ولا يمكن أن يكون رفع أي علم إهانة لمصر أو لآثارهاسوى رفع علم الصهاينة، خصيصًا وأن هؤلاء السائحين كان كل منهم يرتدي قميص مرسوم عليه الآثار المصرية يصاحبها قلب كناية عنالمحبة لبلادنا وآثارها.
أزمة سياحة
وأشار «الشماع» إلى متى سيتم التعامل مع السائحين بهذه الطريقة، والتي لم تعد تقتصر على سائقي التاكسي، وحراس المناطق، بل امتدتللمسؤولين الرسميين الذين من المفترض فيهم احتواء أي موقف وتذليل أي عقبة تواجه السائح أثناء زيارته للبلاد.
وختم «الشماع» تعليقه قائلًا، إن سفراء الدول الذين شهدوا حفل تعامد الشمس على معبد أبو سمبل رفعوا أعلام بلادهم في مشهد أكثر منرائع وينم عن مدى حبهم لمصر وإقبالهم على زيارتها، فما الجديد الذي فعله هؤلاء السائحين وما العيب الذي ارتكبوه؟
ضرورة رد الاعتبار
وطالب الشماع بضرورة رد اعتبار الدكتور أسامة شوقي، والمجموعة المرافقة له، والتي لم تخالف القانون، حيث كانت تصطحبهم مرشدةسياحية، وقد دخلوا للبلاد بطريقها الرسمي متبعين كل الإجراءات التي قررتها الحكومة المصرية، فلا يصح أن يتم معاملتهم بهذه الطريقةالفظة.
امنعوا الوزير أولًا
وأكد «الشماع» أنه يوافق على منع الدكتور أسامة شوقي والمجموعة المرافقة له من رفع علم أوكرانيا، لو تم منع وزير السياحة والآثار الدكتورخالد العناني ومرافقوه من رفع أعلام بلادهم أثناء اصطحابهم بحفل تعامد الشمس على معابد أبو سمبل.