الإخوان يعارضون إجراء انتخابات ليبيا
داعش ترسل عناصرها للغرب الليبي لإفشال الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نوفمبر
انتشر الأسبوع الماضي مقطع مصور لجماعة داعش الإرهابية في ليبيا وهي تعلن عن تخريج دفعة جديدة من مقاتليها في ليبيا، وظهر في المقطع عناصر التنظيم وهم يقومون بتدرييات عسكرية في الرماية وتجاوز الموانع الصناعية، إلى جانب بعض الأنشطة الترفيهية التي ظهر فيها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يمارسون فيها حياتهم بحرية.
المقطع المصور رصد ما لا يزيد عن عشرة أشخاص فقط وهو ما وصفته داعش أنه تخريج دفعة جديدة من مقاتليها، فيما ألقت قوات الأمن وقوات مكافحة الإرهاب الشهر الماضي القبض على ثمانية عناصر من داعش في مدينة مسلاته الواقعة في شرق مدينة طرابلس الليبية.
َورصد الجيش الوطني الليبي خلال الفترة الأخيرة تزايد إعداد داعش في الغرب الليبي وبعض المناطق الأخرى وبعض العناصر يختبئون في وديان مدينة نسمة وفي وادي ماجر ببلدية زليتن ومناطق بمدينة صبراتة، مع تزايد نشاطهم في بعض المواقع بالجنوب مثل سوف الجين التابعة لبلدية سبها على الرغم من قيام الجيش الليبي بعملية واسعة لمكافحة الإرهابيين والمجموعات المسلحة.
ويصف محللون ليبيون انتشار عناصر داعش في الغرب الليبي وإعلانهم تخريج دفعات جديدة من عناصرهم في مقطع مصور خلال الشهر الحالي، أنه رساله لمحاولة تعطيل وإفشال إجراءات الانتخابات الليبية البرلمانية والرئاسية والتي من المزمع إقامتها في النصف الأول من شهر نوفمبر المقبل.
موقف الإخوان
وروجت قيادات لـتنظيم الإخوان، خلال الفترة الماضية، لصعوبة إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده، في حين يسعى رئيس مجلس الدولة الإخواني، خالد المشري إلى عرقلتها بشتى الطرق، وآخر ما فعله في هذا السياق هو إرساله خطاب، يحمل طابع التهديد، إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لكي لا تعتمد قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، الصادرة مؤخرا عن مجلس النواب.
فيما أكد تقرير صادر عن مؤسسة ماعت أن عناصر داعش تبحث عن مناطق ونقاط جديدة للسيطرة عليها بعدما ثبتت اقدامها في الجنوب، وتسعى لتوسيع نشاطها وتمركزها في غرب ليبيا، بسبب عدم تماسك الوحدات العسكرية والأمنية الموجودة حاليا وضعف التنسيق بينها الي جانب اعتمادها على عناصر المرتزقة الأجانب الموجودين في الغرب الليبي وهم أرض خصبة للاستقطاب والتجنيد بحثا عن الأموال.
داعش قد تنشط في ليبيا الفترة المقبلة
وقال اللواء أركان حرب محمد عبد الله الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، أن هناك بعض القوى الأجنبية وأجهزة الاستخبارات تريد أن يظل الوضع في ليبيا مشتعلا حتى تحقق مصالحها على الأراضي الليبية، وتستفيد من كافة ثرواتها في النفط والغاز مشيرا إلى تواجد قوات أجنبية إلى الآن في الأراضي الليبية.
وأشار مستشار كلية القادة والأركان، في تصريحات خاصة للفجر، إلى أن عناصر داعش ربما قد تنشط في ليبيا خلال الفترة القادمة بالتزامن مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والتي من المقرر إقامتها في النص الأول من شهر نوفمبر المقبل وهو ما تعارضه جماعة الإخوان المسلمين بشده في ليبيا.
وأضاف اللواء محمد الشهاوي إلى أن الجيش الوطني الليبي أمامه معركة هامة خلال الفترة المقبلة وهو تأمين البلاد، خلال فترة الانتخابات حتى تتم الانتخابات في سلاسة وأمان، وذلك أمام تحديات الأعمال الإرهابية التي ساحاول جماعات داعش القيام بها وعلى رأسها جماعة فجر ليبيا الإرهابية.