ما وراء إدانة مجلس الأمن لهجمات مليشيات الحوثي ضد أراضي السعودية ومنشآتها المدنية؟

تقارير وحوارات

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

أدانت الدول الأعضاء بمجلس الأمن بالإجماع بأن هجمات مليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن ضد السعودية، وطالبت الدول الأعضاء بمجلس الأمن، خلال اجتماع بوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء اليمن.


كما أعلنت الدول إدانتها لهجمات مليشيات الحوثي قبالة سواحل اليمن والتي تهدد أمن الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر، وطالبت مليشيات الحوثي بوقف التصعيد في محافظة مأرب اليمنية.


وأكد البيان التزام مجلس الأمن بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، محذرا  من استغلال الإرهابيين لعدم إحراز تقدم في عملية السلام باليمن، وجددت الدول الأعضاء بمجلس الأمن  ترحيبها بمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، كما دعت إلى العمل بشكل بناء لتنفيذ اتفاق الرياض من أجل تحقيق الاستقرار في هذا البلد.


◄ منظمة التعاون الإسلامي

من جانبه، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ندد بهجمات مليشيات الحوثي الإرهابية على أراضي السعودية، ومنشآتها المدنية.


وقال الأمين العام: إن تنديد مجلس الأمن يؤكد الأهمية الخاصة التي يوليها أعضاء المجلس لأزمة اليمن ويأتي أيضا إدراكًا لأهمية حل الأزمة سياسياً لاحتواء تداعياتها السلبية الناجمة بسبب رفض مليشيات الحوثي الإرهابيّة لدعوات وقف إطلاق النار، وعدم الانخراط الإيجابي في مفاوضات سياسية تفضي إلى عودة الأمن والاستقرار باليمن، مشيراً إلى أن عدم الانخراط يزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية الناجمة عن استمرار ممارسات مليشيات الحوثي في حصار المدن ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية المحتاجة.

وأعرب الدكتور العثيمين، عن تقديره وشكره للدول الأعضاء في المجلس لاطلاعهم بهذا الموقف، والذي جاء في إطار مسؤولياتهم إزاء حفظ السلم والأمن الدوليين، ولما يمثله البيان من دفعة مهمة لإنجاح الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية إقليميا ودوليا من أجل دعم الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

◄ السعودية

كما رحبت السعودية بإدانة مجلس الأمن لهجمات مليشيات الحوثي الإرهابية ضد أراضي المملكة ومنشآتها المدنية، وقالت وزارة الخارجية إن صدور هذا البيان الرئاسي عن مجلس الأمن يأتي تأكيداً على الأهمية الخاصة التي يوليها أعضاء مجلس الأمن لأزمة اليمن وإدراكاً لأهمية حل الأزمة سياسياً لاحتواء تداعياتها السلبية الناجمة بسبب رفض مليشيا الحوثي الإرهابية لدعوات وقف إطلاق النار، وأضاف البيان أن مجلس الأمن يدرك التداعيات السلبية لعدم الانخراط الإيجابي من قبل مليشيات الحوثي في مفاوضات سياسية تفضي إلى عودة الأمن والاستقرار لليمن، ولا تزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية الناجمة عن استمرار ممارسات مليشيات الحوثي في حصار المدن ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية المحتاجة.


وكانت المملكة العربية السعودية أكدت أن مليشيات الحوثي ترتكب واحدة من أبشع وأكبر الجرائم بحق الإنسانية في مديرية العبدية باليمن.


وقال مندوب السعودية في الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إن بلاده تعرب عن أسفها لوقوف مجلس الأمن عاجزًا عن إدانة هجمات وممارسات مليشيات ‏الحوثي تجاهها.


وأكد السفير المعلمي إدانة السعودية للهجمات الإرهابية الغاشمة للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على المدنيين والمواقع المدنية بالمملكة، وأهاب بمجلس الأمن أن يتخذ الخطوات اللازمة والحازمة لردع الحوثيين عن تهديد حياة ‏المدنيين.

ودان مندوب السعودية في الأمم المتحدة، الهجمات الإرهابية الغاشمة التي تقوم بها ‏الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران على المدنيين والمواقع المدنية بالمملكة، ‏التي كان من ضمنها الهجمات على مطاري أبها وجازان، وأسفرت عن إصابات بين ‏المدنيين من جنسيات مختلفة.‏

وأضاف: إن ذلك لهو استمرار للنهج الذي تتخذه هذه الميليشيات بحق المدنيين منذ بداية ‏الصراع، وآخر الأمثلة على ذلك هو ما تفرضه من حصار وتجويع لأكثر من 37 ألف شخص من ‏المدنيين في مديرية العبدية بمحافظة مأرب معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن منذ ‏سبتمبر الماضي، وأهاب بمجلس الأمن أن يتخذ الخطوات اللازمة والحازمة لردع الحوثيين من تهديد حياة ‏المدنيين للخطر، مؤكداً على حق المملكة الكامل في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن ‏واستقرار أراضيها والمواطنين والمقيمين بها من أي هجمات إرهابية وفقاً لالتزاماتها بالقانون ‏الدولي.‏

وأكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، أن سلوك النظام ‏الإيراني العدائي يمثل خطرًا داهمًا ورئيسيًا في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، لافتا إلى أن محاولات النظام الإيراني لامتلاك أسلحة نووية ينبغي أن تعالج بحزم لتجنُّب ‏المزيد من التصعيد والتهديد للأمن والسلم الدوليين.


وأعربت المملكة العربية السعودية عن أسفها وغضبها من أن مجلس الأمن الدولي قد وقف ‏حتى تاريخ اليوم عاجزاً ولم يتمكن من إصدار بيان يدين فيه هجمات وممارسات ميليشيا ‏الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تجاه السعودية وأراضيها والمدنيين فيها، ‏متسائلةً حول مدى فاعلية المجلس وقدرته على أداء دوره.‏