الأكثر سمّية.. "القومي لعلوم البحار" يحذر من صيد وتناول السمكة الصخرية

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


حذر المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية من اصطياد سمكة شهيرة في البحر الأحمر تسمي السمكة الصخرية، وذلك عقب تداول مقطع فيديو يظهر اصطيادها والترويج لها بسبب ملامحها الصخرية وخلوها الظاهر من الأشواك.

وقال الدكتور حمدي عمر الباحث في المعهد القومي لعلوم البحار في تصريح صحفي إنه تم مشاهدة أحد الفيديوهات الموجودة على السوشيال ميديا اليوم يظهر أحد الصيادين وهو يسير بأحد قوارب الصيد ماسكًا أحد أهم الأسماك السامة فى البحر الأحمر، وهي السمكة الصخرية أو stonefish، والتي قد تؤدي إلى الموت، بسبب تأثير السم الموجود وهي من أقبح الأسماك شكلًا وأخطرها سمًا بين أسماك البحر الأحمر، بل ربما على مستوى العالم.

وأضاف أنها نوع من الأسماك السامة والمعروفة بإسم سمكة الشعاب المرجانية، وهي أكثر أنواع الأسماك الحجرية انتشارًا، وتوجد في الغالب في المياه الضحلة للبحر الأحمر والمحيط الهندي والمحيط الهادئ، وهى من أخطر الأسماك اللاسعة في البحر الأحمر، بل على مستوى العالم.

وأشار إلى أنها يُطلق عليها السمكة الصخرية Synanceia verrucosa بسبب قدرتها العالية على التخفي والتلون مع محيطها، كما أن جسمها يغطى بالطحالب فيمنحها شكل صخرة، وترجع خطورتها الى قدرتها العالية جدًا على التخفي والتحور في الشكل وفق محيطها، اضافة الى وجود 13 شوكة ظهرية تتصل كل منها بغدتين سميتين عند قاعدتها تحملان سمًا قاتلًا.

وذكر أن السم داخل السمكة يسبب الآلام الشديدة والصدمة والشلل وموت الأنسجة، يمكن لجرعة كبيرة أن تكون قاتلة للإنسان، وخاصة الأطفال الصغار وكبار السن وذوي جهاز المناعة الضعيف.

ويشمل العلاج الطبي مضادات السموم يمكن أن يقلل المخدر الموضعي من الألم، وتشمل الإسعافات الأولية غمر الطرف المصاب في الماء الساخن، يُعتقد أن هذا يساعد في تغيير طبيعة البروتينات الموجودة في السم، وقد يعاني الضحايا الناجون من تلف الأعصاب، مما قد يؤدي إلى ضمور عضلي موضعي.