سياسيون: القمة الثلاثية تهدف إلى تعزيز وترسيخ الروابط المشتركة بين الشعوب
أشاد سياسيون وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، بالقمة الثلاثية بين كل من مصر واليونان وقبرص، والتي تعقد في أثينا، موضحين أن هذه القمة تأتي في سياق دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، وتعزيز التشاور السياسي وتبادل الرؤى حول سبل التصدي لمختلف التحديات، التي تواجه منطقتي شرق المتوسط، والشرق الأوسط، مؤكدين أن الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس السيسي تتعامل مع دول الخارج بحكمه كبيرة ساهمت في دعم واستقرار المنطقة.
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، على أهمية القمة الثلاثية، لمناقشة تطورات المشكلة القبرصية والتعاون في مجال الطاقة والتطورات الإقليمية واستعراض التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إن هذه القمة تأتي في سياق دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، وتعزيز التشاور السياسي وتبادل الرؤى حول سبل التصدي لمختلف التحديات، التي تواجه منطقتي شرق المتوسط، والشرق الأوسط، والبناء على نتائج القمم السابقة وتوصياتها، موضحًا أن مصر على علاقات متينة وقوية بكل دول المتوسط وفي المقدمة منهما اليونان وقبرص.
وأضاف رئيس حزب المصريين، أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان تُعزز بدورها من العلاقات الخارجية والقدرة على مواجهة التحديات، والتعاون المشترك بين هذه الدول الثلاث، موضحًا أن الأطراف المشاركة بالقمة تجمعهم علاقات تاريخية منذ سنوات، والقمة ستناقش مواصلة تعميق العلاقات ودفعها إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات، والوصول إلى آليات عمل مُشتركة لمواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط.
وأوضح أن الرئيس السيسي يحرص على حماية حدودنا البحرية؛ خاصة وأنها مطمع لكثير من الدول، ويعتبر ملف ترسيم الحدود أحد القضايا التي توليها هذه القمة اهتمامًا كبيرًا، في ظل وجود بعض الدول التي تطمع في الثروات الموجودة في البحر المتوسط، مثل تركيا التي تريد الاستيلاء على هذه الثروات، مشيرًا إلى أنه كانت هناك مناوشات وقعت بين اليونان وتركيا في الفترة الأخيرة، نظرا لرغبة أنقرة في فرض سيطرتها على هذه الثروات وحدود بعض الدول.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة تتطلب مزيدًا من التعاون بين أطراف القمة؛ لردع المهووس العثماني عن الانتهاكات التي يقوم بها في المتوسط، علاوة على تكثيف العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية، والقضاء على الهجرة التي باتت أحلام الشباب والتي تتسبب في فقدان حياتهم، موضحًا أن وقفة مصر القوية في وجه الأطماع التركية في ليبيا والمتوسط قادرة على ردع أحلام الوالي العثماني والتزامه حدود بلده.
وأكد أن كل من مصر واليونان وقبرص يجمعهم قاسم مشترك في التوجهات يمكن على أساسه تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة للدول الثلاث.
مصر تسير بخُطى ثابتة في ملفاتها الخارجية
من جانبه، أكد النائب فرج فتحي فرج أمين سر لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن القمة تكتسب أهمية كبيره وهي دليل على وجود إرادة سياسية لدى الدول الثلاثة من أجل تحقيق المزيد من الاستفادة واكتشاف الفرص المتاحة أمام شعوبهم، مشيرًا إلى أن القمة تعمل على مجموعة من الأهداف، الهدف الأول هو بناء على ما تحقق خلال السنوات الماضية من التعاون بين الدول الثلاثة وأيضا تقييم ما تم التوصل إليه، وكيفية التوسع في كافة مسارات التعاون الثلاثي، في المجال السياسي والأمن والعسكري والاقتصادي.
وأضاف "فرج"، أن الدولة المصرية تلعب دورًا هاما في دعم الاستقرار والأمن بالدول المحيطة، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية في التعامل مع ملفات الخارج دبلوماسية نشطة وذكية جدا تتعامل مع كل محاور العلاقات الدولية بفهم عميق جدًا يوضح المبدأ المصري في الشراكة مع جميع الدول لأجل المصالح والمكتسبات المشتركة.
وأشار أمين سر لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، إلى أن القمة الثلاثية في نسختها التاسعة تحمل شراكة أفريقية أوروبية وبحر أوسطية تحاول أن تصنع الأمان للمنطقة وتكامل اقتصادي يربط بين مصر واليونان وقبرص، وهذا يفسر الانفتاح على الدولة المصرية والتعاون المشترك بين للثلاث دول عزز من ظهور منظمة غاز المتوسط ومقرها القاهرة وهي منظمة ذات صفة دولية تتعامل مع قضايا الغاز وقضايا المنطقة بطريقة بها كثير من الفهم لمتغيرات أسواق الغاز.
وأوضح "فرج"، أن مصر تسير بخُطى ثابتة في ملفاتها الخارجية وتديرها بحكمة ودبلوماسية يقودها الرئيس السيسي، وتتعامل مع كل الأزمات بطريقة واعية مثل دور مصر في أزمة حرائق الغابات باليونان، مما يعزز التوجه المصري نحو قضايا المناخ والبيئة والاهتمام بها كمحور هام من محاور حقوق الإنسان، وكذلك الربط الكهربائي بين مصر واليونان وقبرص وتصدير مصر للكهرباء لليونان وقبرص وما ينتج عنه من مكاسب اقتصادية للدول الثلاث، مشيرًا إلى أن التعاون المصري القبرصي اليوناني ترتب عليه عدة أمور مهمة، أولها مضاعفة الصادرات المصرية لأوروبا أربعة أضعاف في حين تم مضاعفة الواردات المصرية من أوروبا بمعدل الضعفين، فيما تضاعفت المنح الأوروبية لمصر مرتين.
خطوة جديدة للتصدي لتحديات المنطقة
كما ثمنت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بالقمة الثلاثية،والتي تأتي في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الثلاث دول التي انطلقت عام 2014.
وأكدت عطوة، خلال البيان الصادر لها، أن قمة "أثينا" تهدف إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الثماني السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى دعم وتعميق التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنه منذ أن تولى الرئيس السيسي حكم البلاد، وأن هناك علاقات كبيرة وتعاون بين مصر واليونان وقبرص، ويأتي ذلك بهدف تصدي التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن الدول الثلاثة قد تخطت الكثير من التحديات خلال القمم السابقة، ولا زالت تسعى للعمل من أجل حماية المصالح المشتركة.
العلاقات بين مصر واليونان وقبرص قوية ومهمة في عهد السيسي
فيما أكدت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، أن العلاقات بين مصر واليونان وقبرص، منذ أن تولى الرئيس السيسي حكم البلاد وهي قوية ومهمة، مشيرة إلى أن إنطلاق القمة الثلاثية بين الدول اليوم في "أثينا" تهدف تعزيز وترسيخ الروابط المشتركة بين شعوب مصر وقبرص واليونان، وتعميق العلاقات التاريخية بين البلدان الثلاثة على كافة المستويات.
وأضافت عبد الحليم، خلال البيان الصادر له، أن مصر لها دورها الإقليمي، وتوجد مصالح مشتركة بينها وبين تلك البلدان، وكذا تتشارك في مشارع غاز لتسكينها، خاصة وأن مصر تملك قدرات لتسكين الغاز عالية جدًا.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن أن هناك سبُل كثيرة للتعاون بين الدول الثلاثة، وأكبر دليل على ذلك أنه في الأونة الأخيرة شهدت العلاقات بين الدول تصدير الطاقة الكهربائية المصرية إلى قبرص بحجم 200 ميجا وات، مضيفه أنهم يتشاركون الرؤى السياسية، ويتبادلون الآراء التي تساهم في أمن وسلامة منطقة البحر المتوسط، وحماية المكتسبات.