الولايات المتحدة تبحث مع اليمن مستجدات الوضع في مأرب
بحث سلطان العرادة محافظ مأرب، اليوم السبت، مع تيموثي ليندر كينج المبعوث الأمريكي إلى اليمن، مستجدات الأوضاع بالمحافظة في ظل التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي والانتهاكات والجرائم الإنسانية التي ترتكبها الميليشيا تجاه المدنيين، وذلك عبر الاتصال المرئي .
وتطرق العرادة- وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية- اليوم السبت، إلى ما تقوم به ميليشيا الحوثي من هجوم عسكري مستمر تجاه المحافظة منذ عام 2015 والتصعيد المتواصل منذ أكثر من عامين سعيًا منها في تحقيق بعض المكاسب الميدانية، مستغلة التراخي غير المبرر للمجتمع الدولي تجاه الجرائم والتصعيد الخطير والانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها بحق المدنيين في المحافظة التي تضم ملايين النازحين.
ولفت إلى أن هذا التصعيد يؤكد أن ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا تعير دعوات المجتمع الدولي للسلام وإيقاف الحرب أي أهمية.
وقال العرادة إن أبناء مديرية العبدية يتعرضون للإبادة الجماعية تحت الحصار من قبل ميليشيا الحوثي، دون اكتراث بالبيانات والإدانات الدولية وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي موقفًا حازمًا وبقرارات جريئة في تصنيف هذه الميليشيا كجماعة إرهابية وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية للمحاكمة كمجرمي حرب، حيث إن ما تقوم به تجاه مديرية العبدية يصنفه القانون الدولي الإنساني ضمن جرائم الإبادة الجماعية.
وأشار إلى ما تقوم به ميليشيا الحوثي من استهداف للمدنيين في عاصمة المحافظة والمديريات الأخرى ومخيمات النزوح بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، والتي كان آخرها قصف حي الروضة والذي تسبب في وفاة وإصابة 35 مدنيًا أغلبهم من الأطفال والنساء، وهذه الجرائم يتوجب على المجتمع الدولي إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يفلت مرتكبيها من العقاب.
من جانبه، أدان المبعوث الأمريكي التصعيد الحوثي الأخير تجاه محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، منددًا بالحصار الكبير على مديرية العبدية وتعريض 37 ألف نسمة إلى الإبادة الجماعية.
وشدد على ضرورة توقف ميليشيا الحوثي من هجومها العسكري على محافظة مأرب ومديرية العبدية وسرعة فتح ممرات آمنة لإدخال الاحتياجات الأساسية للمدنيين والأدوية والطواقم الطبية.
كما أدان الاستهداف المتعمد والمتكرر للمدنيين والأحياء المدنية والنازحين في محافظة مأرب بالصواريخ البالستية والمسيرات، وهو ما يعرض مرتكبيها للمساءلة الدولية لتحقيق العدالة، مشددًا على ضرورة تجنيب المدنيين الصراع والاستهداف، وأن هذه الأعمال تتعارض مع جهود السلام في اليمن وإيقاف الحرب.
وأكد المبعوث الأمريكي موقف بلاده الداعم للشرعية وموقفها ودعم جهود المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن ووقف الحرب، معربًا عن تقديره للتنازلات التي تقدمها الحكومة الشرعية من أجل إنجاح جهود تحقيق السلام.