كل ما تريد معرفته عن الملء الثالث لسد النهضة
رغم عدم توقيع اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا، إلا أن هناك أحاديث تدور خلال الفترة الحالية بشأن الملء الثالث لسد النهضة.
وبدأ إنشاء سد النهضة الإثيوبي في 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان المبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، نص على التزام الدول الثلاث بالتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل لهذا الاتفاق.
استعدادات الملء الثالث
وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن "إثيوبيا بدأت تعلية الممر الأوسط لسد النهضة، ووضع جدران خرسانية، استعدادا للملء الثالث للسد"، مؤكده أن السودان في انتظار دعوة رئيس الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسكيدي، الذي يترأس الاتحاد الأفريقي، لاستئناف التفاوض.
حقيقة البدء في الملء الثالث
وعلق أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في مصر عباس شراقي، ما تردد عن بدء إثيوبيا وضع الحوائط الخرسانية استعدادا للملء الثالث لسد النهضة.
وأوضح شراقي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماع فيسبوك، أن سد النهضة خرساني، ويتم الصب مباشرة على جسم السد، مضيفا أن المياه تفيض حتى الآن من أعلى المرر الأوسط، وسيستمر ذلك حتى نهاية الشهر الجاري على الأقل.
وتابع: "بعد ذلك، سيتم إما تشغيل توربين أو اثنين لإمرار المياه بدلًا من أعلى الممر الأوسط، أو في حالة استمرار فشل التشغيل سيتم فتح بوابتي التصريف السفلى، التي تم فتحهما في أبريل حتى منتصف أغسطس الماضي، ثم تجفيف الممر، وإنهاء الأعمال الهندسية على جانبي السد حتى منسوب 595 على الأقل".
وأضاف شراقي: "وحينئذ يتم تجهيز الممر الأوسط وبدء الخرسانة غالبا في فبراير القادم".
إحتمالية انهيار السد
ومع الملء الثالث قد ينهار سد النهضة، حيث قال خبير السدود الدولي المصري، الدكتور أحمد عبد الخالق الشناوي، إن إثيوبيا لم تقم بعملية الملء الثاني نهائيا، وهذا راجع إلى أن سد النهضة تمت إقامته على منطقة فوالق أرضية نشطة، يمنع نهائيا بناء السدود عليها، لأن الأرض هنا تكون غير ثابتة، وعند وجود كميات مياه كبيرة تتحرك تلك الفوالق وتؤدي إلى انهيار ما عليها من منشآت.
وأشار خبير السدود إلى أن "هناك سدا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية انهار منذ ثلاث سنوات لنفس الأسباب بسبب الفوالق الأرضية، هذه ليست تنبؤات أو حملات دعائية، لكنها نظريات علمية عالمية"، مؤكدا أن كل دعايات الملء الأول والثاني لم تصل إلى 10 مليار متر مكعب في بحيرة السد وربما لم تصل إلى الملء الأول نفسه.