توجيه عاجل من رئيس الوزراء بشأن مستشفى بقرية الدير في الأقصر
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء ومرافقوه، خلال زيارته في الأقصر، مدرسة "محمد البي"، حيث تابع سير العملية التعليمية وانتظام التلاميذ فى الصفوف الدراسية المختلفة، وتمت الإشارة إلى أن متوسط الكثافة بالفصل تصل إلى 40 طالبًا، وأجرى رئيس الوزراء حوارًا وديًا مع التلاميذ، مؤكدًا ضرورة الحرص على الالتزام بتنفيذ الاجراءات الاحترازية الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، وذلك حرصًا على سلامتهم.
واطلع رئيس الوزراء ومرافقوه على موقف أعمال إنشاء مجمع خدمات المواطنين بقرية الدير، بمركز إسنا، حيث أوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن المجمع سيتضمن أماكن مخصصة لتقديم مختلف الخدمات للمواطنين، ومنها السجل المدنى، والشهر العقارى، والبريد، ومكتب للتموين، ومكتب للتضامن الاجتماعى، ووحدة محلية، ومجلس محلى، ومركز تكنولوجى، وفى هذا الصدد تمت الإشارة إلى أنه من المخطط تنفيذ 9 مجمعات لخدمات المواطنين على مستوى مركز إسنا، إلى جانب 4 مجمعات أخرى بمركز أرمنت، وذلك ضمن المشروع القومى لتنمية الريف المصري.
وعقب انتهائه من تفقد أعمال إنشاء مجمع خدمات المواطنين وجه رئيس الوزراء بضرورة العمل على سرعة الانتهاء من تلك المشروعات لدخولها الخدمة في أقرب وقت ممكن، كما وجه بالاهتمام بالملاعب الرياضية ومراكز الشباب في قرية الدير، فى ظل عدم وجود عدد كاف منها لخدمة شباب القرية.
وتمت الإشارة إلى أن المشروعات التي سيتم تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في محافظة الأقصر تشمل إقامة عدد كبير من الوحدات المحلية في مركزي إسنا، وأرمنت، حيث تشمل إقامة 9 وحدات محلية في مركز إسنا في 27 قرية وتخدم 171 من التوابع والكفور والنجوع بعدد سكان يصل إلى 467 ألف مواطن، كما تشمل إقامة 4 وحدات محلية في 7 قرى تضم 87 من التوابع والكفور والنجوع، بعدد سكان يبلغ 189 ألف مواطن.
واطلع رئيس الوزراء خلال جولته فى قرية الدير على عينة من "المونة الاسمنتية" بديلة الاسفلت، التى سيتم رصف طرق القرية بها، حيث تمت الإشارة إلى أن هذه المونة عبارة عن مادة معالجة كيميائيا باستخدام نوع معين من الاسمنت المعروف بـ "أسمنت العريش" المحسن باستخدام تكنولوجيا النانو، وسيتم استخدامها فى رصف طرق القرية ما عدا المداخل الرئيسية، حيث توافقت أهالي القرية على أن هذا النوع من المونة الاسمنتية يسهل مرور الدواب.
واختتم رئيس الوزراء ومرافقوه جولتهم بقرية الدير بتفقد مركز طب الأسرة بالقرية، الذي تم إنشاؤه ليخدم 55363 مواطنا، حيث تبعد أقرب وحدة صحية عن القرية بنحو 11 كم وتقع في الهنادي، كما يبعد أقرب مركز طب أسرة مماثل عن القرية بنحو 7 كم ويقع في مركز إسنا، بينما تبعد أقرب مستشفى عن القرية وهي مستشفى طيبة التخصصي بنحو 7.5 كم، وتجول رئيس الوزراء ومرافقوه في أرجاء مركز طب الدير الذي سيقدم خدماته للمواطنين خلال الفترة المقبلة؛ وأجرى حوارًا مع مسئولى المركز، مستفسرًا عن اعداد المواطنين المسجلين ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل، حيث أوضحوا أنه تم تسجيل أكثر من 36 ألف مواطن من إجمالى مستهدف نحو 44 ألف مواطن، واطلع الدكتور مصطفى مدبولي على الخدمات التي ستقدم بالمركز، وتشمل خدمات الاستقبال والطوارئ، وخدمات طب الأسرة ورعاية الأمومة والطفولة، حيث سيتم تقديم الرعاية المتكاملة للطفل المريض واكتشاف ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، بجانب خدمات تنظيم الأسرة، وطب الأسنان، والتطعيمات، والصيدلة، وخدمات مكاتب الصحة ونادي الأسرة، وخدمات مراقبة البيئة والأغذية.
وخلال جولته فى مركز طب الأسرة بقرية الدير، وجه رئيس الوزراء بالعمل على سرعة تشغيل مبنى مستشفى القروى بقرية الدير، والذى تم بناؤه منذ عام 1998، لتقديم الخدمات الصحية لأهالى القرية بحلول نهاية الشهر الجارى، وذلك استجابة لطلب أحد المواطنين الذى شكى من توقف تشغيل مبنى المستشفى.