سيدني تفتح أبوابها مجددًا.. وأستراليا تتطلع إلى التعايش مع كورونا
رحبت المقاهي وصالات الألعاب الرياضية والمطاعم في سيدني بالعودة للعملاء الذين تم تطعيمهم بالكامل، اليوم الاثنين، بعد ما يقرب من أربعة أشهر من الإغلاق، حيث تهدف أستراليا إلى البدء في التعايش مع فيروس كورونا وإعادة فتح أبوابها تدريجيًا بمعدلات عالية من التطعيم.
وافتتحت بعض الحانات في سيدني، أكبر مدن أستراليا، الساعة 12:01 صباحًا (1301 بتوقيت جرينتش الأحد) وتجمع الأصدقاء والعائلات معًا لتناول الجعة في منتصف الليل، وأظهرت لقطات تلفزيونية وصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز (نيو ساوث ويلز) دومينيك بيروت للصحفيين في سيدني عاصمة الولاية "أعتبره يوم حرية، إنه يوم حرية". نحن نقود الأمة للخروج من هذا الوباء ولكن هذا سيكون تحديا. وحذر بيروتيت من أن الإصابات سترتفع بعد إعادة الفتح، وأن الولايات الخالية من الفيروسات مثل أستراليا الغربية وكوينزلاند تراقب ما سيبدو عليه التعايش مع كوفيد 19 وسط مخاوف من أن الأنظمة الصحية قد تغمرها.
في حين أن معدل التطعيم بالجرعة المزدوجة في نيو ساوث ويلز للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا بلغ 74 ٪، في كوينزلاند المجاورة، التي لا تزال حدودها مغلقة أمام سيدني، فإن المعدل هو 52 ٪ فقط وتتبع حكومة الولاية استراتيجية التخلص من الإغلاق السريع للسيطرة على أي تفشي.
أعلن بيروتيت عن إنهاء عمليات الإغلاق في نيو ساوث ويلز ولديه دعم قوي لإعادة الافتتاح في سيدني، التي عانى بها أكثر من 5 ملايين ساكن من قيود صارمة منذ منتصف يونيو بعد تفشي نوع دلتا شديد العدوى. وانتشر تفشي المرض منذ ذلك الحين إلى ملبورن وكانبيرا، مما أدى إلى إغلاق هاتين المدينتين، حتى مع تضاؤل أعداد الحالات في نيو ساوث ويلز.
أبلغت نيو ساوث ويلز يوم الاثنين عن 496 حالة جديدة مكتسبة محليا، بانخفاض كبير عن ذروتها الشهر الماضي، في حين سجلت فيكتوريا 1612 إصابة جديدة، وهو أدنى مستوى في خمسة أيام. وبموجب القواعد المخففة لولاية نيو ساوث ويلز، أعيد فتح متاجر البيع بالتجزئة والمطاعم بسعة منخفضة، وسُمح لمزيد من الأشخاص الملقحين بالتجمع في المنازل وحضور حفلات الزفاف والجنازات.
تهدف الولاية إلى الوصول إلى معدل تطعيم بنسبة 80 ٪ في أواخر أكتوبر تقريبًا، عندما يتم تخفيف المزيد من القيود. لكن يجب أن يظل غير الملقحين في المنزل حتى 1 ديسمبر.
