كيف سينتهي الصراع السياسي في السودان؟
يستمر إغلاق الموانئ والطرق الرئيسية لليوم التاسع عشر في شرق السودان الذي اتخذت منه نظارات البجا وسيلة للضغط على الحكومة المركزية لتحقق لها عددًا من المطالب السياسية التي تأتي في مقدمتها إلغاء مسار الشرق المدرج ضمن اتفاقات جوبا للسلام وحل الحكومة المركزية وتشكيل حكومة غير حزبية وفي ضوء ذلك يوضح خبراء " للفجر"
متى ستعلن نظارات البجا افتتاح الشرق وكيف ستنتهي الصراعات في السودان
عقد حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني أول أمس لقاءات منفصلة في الخرطوم مع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبد الفتاح البرهان والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير كلٍ على حده ودار خلال الإجتماعات حوارات مفتوحة وشفافة بشأن موعد ترأس المدنيين لمجلس السيادة الحاكم الذي يرى جعفر عثمان، المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، أن مسألة حسمه يجب أن تصدر من وزارة العدل السودانية باعتبارها محامي الحكومة، وبصفة عامة تمت مناقشة القضايا المتعلقة بالإنتقال المدني الديمقراطي وقضية شرق السودان.
وفي ظل تعثر عمل مؤسسات الدولة ضمن الشراكة كون حمدوك لجنة برئاسته تضم وزارة الخارجية والإتصالات والمالية للتباحث مع العسكريين في قضية شرق السودان ومن جهته أكد مجلس الحرية والتغيير التزامه بمشاركة قوى الثورة المعنية بمصلحة التحول الديمقراطى وفقًا للوثيقة الدستورية وأظهر ترحيبه بالجهود التي يبذلها رئيس الوزراء في هذا المسار وخصوصًا حرصه على الإتصال مع قوى العدل والمساواة وحركة تحرير السودان.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، أشار حمدوك إلى أن اشتراط العسكريين إبعاد أسماء معينة من المجلس السيادي للجلوس مع المدنيين افتراء ونفاق وأشار كيف كشفت أزمات السودان الراهنة عن طموح المدنيين للوصول إلى السلطة بينما يهدف العسكريين إلى إخراج البلاد من أزمتها.
تحليل الأزمة وكيف ستنتهي:
في هذا الصدد يقول عباس حسن أحمد حمزة أمين عام أمانة الإعلام بالجبهة الوطنية بلندن، "يوجد بالسودان الآن افتعال لمشاكل أمنية واقتصادية هذه المشاكل يخطط لها ويمولها المكون العسكري الشريك في الحكومة المدنية المكونة من الشريكين المدني والعسكري".
والشريك العسكري هم كبار ضباط الجيش في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير فعندما قامت الثورة السودانية وأطاحت بهؤلاء الضباط وهم منذ اليوم الأول للحكومة الإنتقالية يتأمرون على التحول الديمقراطى والحكومة المدنية التي كانت من مطالب الثورة.
وأضاف حمزة في تصريحات خاصة " للفجر"، عبد الفتاح البرهان سيكون آخر رئيس عسكري للسودان وتبقت له شهور معدودة جدًا والتي من المقرر أن يسلم بعدها السلطة للمدنيين تحقيقًا لمطالب الثورة
واستدرك قائلًا، إلا أن فلول النظام السابق والعسكريون لا يريدون تسليم السلطة للمدنيين ويتم دعمهم من قبل دول إقليمية لإنجاح تلك الإرادة التي تريد عسكري يؤمر ويطيع وينفذ أجندتهم بينما المدنيين سيضعوا مصلحة السودان نصب أعينهم ولن يخضعوا لأي ضغوط خارجية وأجنبية
هناك مشاكل في بور سودان ودارفور وكسلا والقضارف والخرطوم وقد اعترف حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري،في خطاب عام وقال كل هذه المشاكل مصنوعة
والسبب في صنع مثل هذه المشاكل العسكر الذي لا يريد تسليم السلطة للمدنيين بحجة أن هناك دوافع أمنية تطلب وجود العسكر في رئاسة المجلس السيادي
وأشار الأمين العام إلى أن أي عسكري ذو رتبة كبيرة في الجيش السوداني كالفريق أول والمشير واللواء حتى يصل إلى تلك الرتب كان ولاءه الأول للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وأدى كل فروض الطاعة للبشير حتى يثق به.
معنى ذلك أن كل قيادات الجيش الحاليين يمثلون النظام السابق وفساده ولجأو إلى خطط وتدابير لإعادة السلطة السابقة وكلها باءت بالفشل سواء المحاولات الإنقلابية أو التضييق على الشعب السوداني وهم الآن يستغلون شرق السودان بإغلاقه الفعل الذي كانوا يحاولون تطبيقه على مدار العامين الماضيين والذي يؤدي الآن إلى ارتفاع التضخم الإقتصادي وارتفاع أسعار السلع بحوالي ٤٠٠٪ وكل ذلك من أجل أن يختنق الشعب ويخرج مطالبًا بتفويض البرهان السلطة
العسكريين يطالبون بعدة شروط منها إقالة محمد عضو مجلس السيادة ونائبه المهندس خالد عمر وكانت هناك لجنة وساطة من قبل رئيس الوزراء حمدوك وبعض المدنيين ممن هم عضو في مجلس السيادة
والحقيقة أن هذه المطالب صعب تنفيذها وسقف العسكريين عالى ولكن الجبهة الوطنية تعتبر أن هذا الصراع لا يهم الشعب السوداني في شيئ لأنه صراع بين العسكريين الذين من المفترض قامت الثورة لإزالتهم مع النظام السابق والمدنيين الذين تفاوضوا معهم وشاركوهم هذه السلطة حتى أرادوا الآن الإستمرار في السلطة بمد الفترة الإنتقالية وانقلبوا على المدنيين وهذا أمر متوقع لأن العسكريين لا أمان لهم وأياديهم لا تزال ملطخة بدماء الثوار وجرائمهم البشعة
الحل مرهون بتسلم المدنيين للسلطة وتسلم المدنيين للسلطة مرهون بضغط الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على المكون العسكري.
واستدرك قائلًا، إلا أن فلول النظام السابق والعسكريون لا يريدون تسليم السلطة للمدنيين ويتم دعمهم من قبل دول إقليمية لإنجاح تلك الإرادة التي تريد عسكري يؤمر ويطيع وينفذ أجندتهم بينما المدنيين سيضعوا مصلحة السودان نصب أعينهم ولن يخضعوا لأي ضغوط خارجية وأجنبية
هناك مشاكل في بور سودان ودارفور وكسلا والقضارف والخرطوم وقد اعترف حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري،في خطاب عام وقال كل هذه المشاكل مصنوعة
والسبب في صنع مثل هذه المشاكل العسكر الذي لا يريد تسليم السلطة للمدنيين بحجة أن هناك دوافع أمنية تطلب وجود العسكر في رئاسة المجلس السيادي
وأشار الأمين العام إلى أن أي عسكري ذو رتبة كبيرة في الجيش السوداني كالفريق أول والمشير واللواء حتى يصل إلى تلك الرتب كان ولاءه الأول للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وأدى كل فروض الطاعة للبشير حتى يثق به.
معنى ذلك أن كل قيادات الجيش الحاليين يمثلون النظام السابق وفساده ولجأو إلى خطط وتدابير لإعادة السلطة السابقة وكلها باءت بالفشل سواء المحاولات الإنقلابية أو التضييق على الشعب السوداني وهم الآن يستغلون شرق السودان بإغلاقه الفعل الذي كانوا يحاولون تطبيقه على مدار العامين الماضيين والذي يؤدي الآن إلى ارتفاع التضخم الإقتصادي وارتفاع أسعار السلع بحوالي ٤٠٠٪ وكل ذلك من أجل أن يختنق الشعب ويخرج مطالبًا بتفويض البرهان السلطة
العسكريين يطالبون بعدة شروط منها إقالة محمد عضو مجلس السيادة ونائبه المهندس خالد عمر وكانت هناك لجنة وساطة من قبل رئيس الوزراء حمدوك وبعض المدنيين ممن هم عضو في مجلس السيادة
والحقيقة أن هذه المطالب صعب تنفيذها وسقف العسكريين عالى ولكن الجبهة الوطنية تعتبر أن هذا الصراع لا يهم الشعب السوداني في شيئ لأنه صراع بين العسكريين الذين من المفترض قامت الثورة لإزالتهم مع النظام السابق والمدنيين الذين تفاوضوا معهم وشاركوهم هذه السلطة حتى أرادوا الآن الإستمرار في السلطة بمد الفترة الإنتقالية وانقلبوا على المدنيين وهذا أمر متوقع لأن العسكريين لا أمان لهم وأياديهم لا تزال ملطخة بدماء الثوار وجرائمهم البشعة
الحل مرهون بتسلم المدنيين للسلطة وتسلم المدنيين للسلطة مرهون بضغط الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على المكون العسكري.
والآن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت بثقلها وأملت العديد من الشروط وهددت بسحب كل المكاسب التي حققتها للسودان خلال العاميين الماضيين من دعمه دوليًا ورفعه من قائمة الإرهاب وإلغاء الكثير من الديون المفروضة عليه وإعادته إلى المؤسسات الدولية بعد عزله
فالولايات المتحدة هددت بكل ذلك في حال امتنع العسكريين عن تسليم السلطة سلميًا، وإذا استكملت الولايات المتحدة الأمريكية ضغطها في هذا الإتجاه قد تنجح في تسليم السلطة للمدنيين
ويتوقع أمين عام الجبهة الوطنية، سيشتد الصراع وبقوة لأن العسكريين مهما كلف السودان لن يتراجعوا عن السلطة وللأسف يتم تمويلهم سرًا من بعض الدول الإقليمية كما أشرنا سابقًا.
و تسلم المدنيين السلطة سيكون بعد معركة شرسه حيث توجد الآن مؤمرات والوضع الواقع في السودان صعب جدًا ولا يتحمله سوى الشعب السوداني.