أسعار "الاوفر برايس" تواصل الجنون وترتفع إلى مليون جنيه
واصلت أسعار الاوفر برايس على السيارات ارتفاعها في السوق المصري، مع استغلال التجار لأزمة تراجع إنتاج السيارات عالميا نتيجة نقص حاد في إنتاج الرقائق الالكترونية عقب أزمة كورونا.
الاوفر برايس يصل إلى مليون جنيه :
وقال اللواء عبد السلام عبد الجواد نائب رئيس شعبة تجار السيارات، إن أسعار الاوفر برايس على السيارات تواصل الارتفاعات يوميا، حتى وصلت إلى مليون جنيه على السيارة بي ام دبليو أكس 6.
ويفرض اصحاب المعارض والوكلاء رسوم إضافية على أسعار السيارات فيما يعرف بـ"الاوفر برايس" لتسليمها فورا للعملاء، وإلا عليهم الانتظار في قائمة طويلة لمدة لا تقل عن 6 أشهر للحصول على سيارتهم، بداعي إنخفاض إنتاج مصانع السيارات عالميا.
وتابع"عبد الجواد" خلال تصريحات صحفية لـ" الفجر"، " أقل اوفر برايس على سيارة الآن يتراوح بين 50 ألف إلى 60 ألف جنيه، عدد كبير من التجار والوكلاء قاموا بتخزين السيارات فى جراجتهم من أجل تعطيش السوق، والتحكم في الأسعار كما يريدون، ورفع أسعار الاوفر برايس."
تخزين في جراچات :
وأضاف، " يمنع بموجب القانون أي تاجر يخزن سلعة أو بضاعة في أزمة من اجل زيادة سعرها لأنه يخرب اقتصاد الدولة، والسيارات يجب أن يتم اعتبارها سلعة اساسية مثلها مثل الطماطم والقمح.. على الجهات الرقابية وحماية المستهلك التدخل ومكافحة احتكار الوكلاء والمعارض وإلزامهم بطرح السيارات التي قاموا بتخزينها وحجبها عن السوق خلال الفترة الماضية، بأسعارها الحقيقية ودون أي رسوم إضافية في الأسواق.
ويشتكي دائما المستهلك من ارتفاع أسعار السيارات محليًا مقارنة عن اي الأسواق أخرى، نتيجة احتكار وكلاء السيارات عملية استيرادها من الخارج، والتحكم في أسعارها من خلال تسعيرها بهوامش اضعاف سعر المصنع، وعدم تطبيق الخصومات الجمركية، أو فرض الاوفر برايس لتسليم السيارة فورا، وبالإضافة إلى استيراد سيارات بها عيوب الصناعة وغير مطابقة للمواصفات، وسبق وأن اطلقوا مبادرة خليها تصدي للحد من الظواهر السلبية في سوق السيارات ما أدى إلى ركود وهبوط أسعار بعض الأصناف وقتها.
عودة الاستيراد من الخارج للافراد :
وقال عبد الجواد،" القضاء على ظاهرة الاوفر برايس، وارتفاع أسعار السيارات، لن يتم إلا بسماح الحكومة للمواطنين، و صغار التجار باستيراد السيارات إنتاج عامين ماضيين من الخارج مباشرة ودون وكلاء فيما يعرف بالسوق الموازي.
استكمل" مصر يطرح بها نحو 54 ماركة سيارة يتحكم في اسعارهم 20 وكيل فقط، فتح الباب أمام استيراد السيارات من الخارج كما كان يحدث في الفترة بين 1985 إلى 1990، لن يسمح بتحكم الوكلاء في اسعار السيارات أو وجود ظاهرة الاوفر برايس التى لم نسمع عنها إلا بعد دخولهم السوق.
وتسعى الحكومة للسيطرة على ارتفاع المتواصل في أسعار السيارات بتشجيع صناعة السيارات محليا، وقامت وزارة التجارة والصناعة بضم صناعة السيارات إلى قائمة الصناعات المستفيد من برنامج دعم الصادرات لأول مرة منذ إطلاق البرنامج بقيمة 500 مليون جنيه، وتستهدف إلى إعادة إحياء مصانع شركة النصر لتصنيع السيارات الذي كان ينتج اشهر ماركات السيارات "النصر" محليا في فترة 60 إلا أنها توقفت خسائره، بالتعاون مع احد الشركات الصينية، لتصنيع السيارات الكهربائية على أن يتم طرحها بالأسواق في عام 2022 ومنح حافز بقيمة 50 ألف جنيه لكل مواطن يشتريها.
واجتمع رئيس الوزراء منذ أسبوع مع عدد كبير من رؤساء كبرى الشركات المصنعة للسيارات من ضمنهم نيسان ، سكودا العالمية، وماركوس ثيل،و بوش ، لجذبهم لاقامة مصانع لهم في مصر خاصة في منطقة قناة السويس الاقتصادية والاستفادة من الحوافز الاستثمارية التي منحت الحكومة لدعم صناعة السيارات.
مبيعات قوية :
وبالرغم ما سببه الاوفر برايس من ارتفاع قوي في اسعار السيارات حاليا، إلا أنه ليس هناك ركود في حركة البيع والشراء بحسب تصريحات عبد الجواد قائلًا" المواطنون لديهم تخوفات من تعمق ازمة تراجع إنتاج السيارات واستمرارها لمدة طويلة ،وبالتالي زيادة أسعارها مستقبلا؛ لذلك يقومون بالشراء حاليا .
وارتفعت إجمالي مبيعات السيارات في مصر بحسب مجلس معلومات الأميك، بنسبة تجاوزت 43% خلال اول 8 شهور من 2021 على اساس سنوي لتصل إلى 186 الف سيارة منهم 137.2 ألف سيارة ملاكي.
وأثارت أزمة نقص بعض مكونات السيارات، على قيام المشاركة المشاركة في المبادرة الحكومية لإحلال السيارات القديمة بسيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي من ضمنهم هيونداي والامل لتصنيع السيارات وكيل لادا وبى واى دى، بتأخر تسليم السيارات للمستفيدين بالمبادرة عن موعدها المحدد، ما دفع وزارة المالية إلى وضع جداول زمنية لإنتاج السيارات.
