وزير الإتصالات خلال تكني: "أكبر التحديات التي تواجه الشركات الناشئة هو اجتذاب المهارات والإستفادة بها"

قال الدكتور "عمرو طلعت" وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن "قمة تكني"، هو ملتقى سنوي هام، يتم فيه عرض ما تم من تقدم وما هي الخطط المستقبلية لقطاع الإتصالات، مضيفًا أن اقتصاد الشركات الناشئة قد بلغ ٣.٨ ترليون دولار على مستوى العالم.

"مصر لها مكان لتشجيع الشركات الناشئة"

وتابع لهذا السبب أصبحنا نقف ونفكر ونتأمل عن كيفية جعل مصر لها مكان لتشجيع الشركات الناشئة، لأن معدل نجاح الشركات الناشئة هو تحدي كبير، كما أن مصر هي الأولى إفريقيًا للإستثمار في الشركات الناشئة، وواحده من أول 15 دولة على مستوى العالم، ونعقد العزم على المحافظة على أن نكون في المقدمة دائمًا.

"بناء مصر الرقمية"

وتابع إذا كنا نسعى لبناء مصر الرقمية، لا يمكن أن يتحقق ذلك دون أن يكون أحد أعمدتها هو تشجيع الشركات الناشئة، وأهمية تشجيع الشركات، حيث أن قطاع الإتصالات قائم على الإبداع والابتكار وهو أكثر قطاع قادر هلى تشجيع تلك الشركات وتنميتها، للتطوير وإتاحة الفرصة أمام الشباب لعرض مشروعاتهم.

"معدل للإستثمار خلال ٢٠٢١"

و أضاف أن الشركات الناشئة في مصر اجتذبت في عام 2020، 190 مليون دولار، بينما وصل معدل الاستثمارات خلال 2021، وفي غضون ٩ أشهر 390 مليون دولار استثمارات وهو ما يشير اننا نسير على الطريق الصحيح.

"قطاع الإتصالات الأعلى في الدولة"

وأكد أن قطاع الاتصالات في العاميين الماضيين، تصدر هو اعلى قطاع في الدولة بنسبة نمو 16٪، والصادرات بنفس المعدل، حيث كانت الصادرات الرقمية في عام 2020 كان 4.1 مليار دولار، وفي العام الحالي 2021 ازداد إلى 4.5 مليار دولار، وهي زيادة ضخمة في عام واحد برغم تحديات الجائحة.

"رعاية الإبداع والتنمية البشرية"

وأضاف أن إستراتيجية التنمية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم على محورين أساسيين، وهما رعاية الإبداع والتنمية البشرية.

"المحور الأول..الإبتكار والإبداع"

وتابع أن المحور الأول يتم من خلال المراكز الحاضنة لرعاية الإبداع، وتم الإعتماد على مركزين للابداع في القرية الذكية بالجيزة وفي برج العرب، في عام 2019 بدأنا زيادة اماكن الإبداع الرقمي في المحافظات، حيث تم انشاء ٤ مراكز في الصعيد و٣ في مدن القناة ووجه بحري وذلك داخل الجامعات.

وأضاف أنه في داخل هذه المراكز نشاط تدريبي ونشاط لرعاية الابداع، ويتم انشاء، ١٠ مراكز جديدة في ١٠ محافظات، ونتطلع أن يكون لنا مركز في كل محافظات مصر.

"المحور الثاني..التنمية البشرية"

وأوضح أن المحور الثاني هو التنمية البشرية والتدريب،حيث أن أكبر التحديات التي تواجه الشركات الناشئة هو اجتذاب المهارات والاستفادة بها، وهو دور وزارة الاتصالات والتي تحرص على زيادة عدد التدريب، والمهارات.

"موازنة التدريب ٥٠ مليون جنيه"

و تابع أنه قبل قبل ثلاث أعوام كانت موازنة التدريب ٥٠ مليون جنيه تستهدف ٤٠٠٠ متدرب حيث ارتفعت الموازنة عام ٢٠٢١ إلى ١١٠٠ مليون جنيه، تضاعف موازنة التدريب 22 مرة، وارتفاع المتدربين المستهدفين 200 ألف متدرب.

"زيادة عدد المبادرات"

و أكد ان هناك حزمة من المبادرات تتم بالتعاون مع الشركات العالمية، فضلًا عن عدة مبادرات أخرى مثل مبادرة "شغلك من بيتك"، وهدفها أن يقترن التدريب الرقمي مع مهارات العمل الحر، وكيف يمكن لشبابنا أن ينافس في منصات العمل الحر.

وأكد أن الهدف من المبادرات الحفاظ على مركزنا الذي هو متقدم، لزيادة خلق فرص للشركات الناشئة، وتنمية موقعنا بين دول العالم.

"خلق جيل متخصص"

وأكد على أن بناء مصر الرقمية تستهدف خلق جيل من المتخصصين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم انشاء مركز للبحوث التطبيقية، فضلا عن البدء في انشاء مركز ابداع لتقنيات وصناعات الجيل الرابع بمدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة، ويكون به حاضنات في مجال التصميم الإلكتروني.

و افتتح الدكتور "عمر طلعت"، وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤتمر ومعرض 'تكني سميت'، في الساحة الخارجة بمكتبة الإسكندرية، ضمن فاعليات الدورة السابعة، بمشاركة ١٨٠ عارضًا سيعرضون أحدث منتجاتهم وشركاتهم، وعمل شراكات من خلال جلسات التعارف.

كان ذلك بحضور سفير السويد بالقاهرة ونائب سفير جمهورية ألمانيا بالقاهرة، وممثل عن سفير جمهورية باكستان، وبشراكة مع هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات" ايتيدا"، و"البريد المصري"، وغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، وشعبة صناعة تكنولوجيا المعلومات، ووكالة التعاون الألمانية للتنمية الدولية "GIZ"، وذلك برعاية الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالإتحاد العام للغرف التجارية، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» التابعة لوزارة الاتصالات.

و يُعقد المؤتمر الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من ٢ إلى ٤ أكتوبر ٢٠٢١ بمشاركة نحو ١٦ ألف مشارك من خلال الحضور الفعلي والأون لاين، وسيقدم من خلالها ٣٠٠ متحدث يمثلون الخبراء، ورواد الأعمال وممثلي العلامات التجارية العالمية عصارة خبراتهم في مجال التكنولوجيا.

كما يشارك أكثر من ٢٠٠ مستثمر، بالإضافة إلى المعرض الذي تشارك فيه 800 شركة ناشئة ستعرض أحدث منتجاتها في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتطبيقاتها، من 70 دولة يمثلون اللاعبين الرئيسين في صناعة التكنولوجيا.

كما ينظم على هامش القمة حلقة نقاشية خاصة بالاستثمار والفرص المتاحة يشارك فيه مجموعة من المستثمرين، تتناول مستقبل الاستثمار في الشرق الأوسط، وتتضمن مسابقتين مقدمتين من "ميد إنجلز" و"أليكس انجلز".