مطران الغربية للروم الأرثوذكس يتحدث عن القديس لوقا الطبيب
قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ولد القديس لوقا الطبيب (فوينو ياسينستسكي) عام 1877 في شبه جزيرة كيرتش في القرم. تزوج من آنا فاسيليفنا التي رقدت في سن 38 عاما، لذلك أخذ القديس على عاتقه مسؤولية تربية أطفاله الأربعة.
وأضاف: "في عام 1920 انتخب أستاذا للتشريح والجراحة الطبوغرافية في جامعة طشقند. كانت أبحاثه حول مسألة الالتهابات القيحية مبتكرة وكتب الدليل الذي لا يزال يستخدم حتى اليوم، ورُسم كاهنًا في عام 1921، وأسقفًا لطشقند عام 1923، وفي عام 1946 تمت ترقيته إلى رئيس أساقفة سيمفيروبول في القرم. من عام 1922 حتى نهاية حياته الأرضية، عانى من الاعتقالات والنفي والتعذيب المروع. حاولوا قتله مرات عديدة لكن الله حفظه. طوال السنوات التسع الأخيرة من حياته كان أعمى بسبب الجلوكوما، لكنه أظهر في هذا أيضًا صبرًا مثل أيوب.
وتابع: "رقد في الرب في 11 يونيو 1961. وبعد رقاده جرت العديد من معجزات الشفاء باسمه، وبطلب مساعدته بشهادة العديد من المؤمنين كهنة وعلمانيون.
وعن حياته وسلوكه قال: "عندما دعاه الأسقف ليصبح كاهنا، استجاب على الفور بحماس شديد، لأنه اعتبر أن الدعوة جاءت من الله نفسه، على الرغم من أنه لم يفكر بها من قبل، وعلى الرغم من أنه كان طبيبًا وجراحًا ناجحًا ذا سمعة كبيرة. وكان لا يمكن فيه تمييز الأسقف عن الطبيب. وكان القديس لوقا يشفي المرضى باستخدام العلوم الطبية، ولكن أيضًا من خلال الصلاة. كما تضمنت خدمته الرعوية أن يكون طبيبًا لأنه حاول أن يشفي الناس جسديًا وروحيًا. بسبب حبه الكبير لله أحب الآخرين، كل ذلك بدون استثناء وبدون تمييز. كان لديه حماسة نارية وإنكار كبير لذاته. كما اعترف هو نفسه، أنه أحب الاستشهاد، إلى جانب ذلك، كانت حياته كلها استشهادًا مستمرًا وشهادة مدوية للمسيح. لكنه ذاق أيضًا الكثير من الأفراح الروحية والبركات السماوية".
واختتم: "تحتفل الكنيسة بإحياء تذكار القديس لوقا صانع المعجزات، رئيس أساقفة سيمفيروبول وشبه جزيرة القرم، في 18 مارس، وهو اليوم الذي فيه تم الكشف عن رفات القديس".