ناشط حقوقي يكشف لـ"الفجر" ما وراء إعلان حالة الطوارئ على امتداد عموم محافظات الجنوب اليمني
وجّه عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبيي في اليمن أمس خطاباً تعليقاً على الأحداث بالمحافظات الجنوبية ، مؤكداً في خطابه إعلان حالة الطوارئ على امتداد كل محافظات الجنوب ابتداءً من أمس.
وطالب الزبيدي القوات المسلحة الجنوبية في اليمن برفع درجة الجاهزية القتالية، ورفع حالة الاستنفار إلى أقصى درجة، والاستعداد لتنفيذ المهام القتالية دفاعاً عن الأرض والعرض والدين والهوية، وحشد كل الطاقات لمواجهة الميليشيات الحوثية وأي تهديدات ومخاطر أخرى، كما نهيب بقواتنا الأمنية للضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة البلبلة والقلاقل.
وتعليقاً على هذا الأمر قال طارق محسن علي القحطاني الناشط الحقوقي بجنوب اليمن في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إنه على مدى اليومين الماضين شهدت مدن الجنوب موجة غضب شعبية في شوارع المدن الرئيسية، ففي العاصمة عدن شهدت كافة مديرياتها مضاهرات عارمة وإحراق إطارات السيارات، كما قطع المحتجون الطرق الرئيسية فيما حاول البعض حرف مسار الغضب من خلال الشروع بإعمال شغب واطلاق الرصاص على قوات الأمن جاءت تلك الإحتجاجات على خليفة تردي الأوضاع المعيشية وتردي العملة المحلية، وغياب الخدمات وخاصة الماء والكهرباء والرواتب والتي أصبحت مأساة تؤرق حياة السكان، وسط صمت وغياب تام للحكومة الشرعية اليمنية.
وأكد طارق في تصريحاته بأنه في الوقت نفسه فإن المليشيات الحوثية تعزز جميع جبهات القتال على حدود الجنوب إستعدادا لغزوة من جديد، وعلى أثر ذلك كله أعلن رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي باليمن عيدروس الزُبيدي حالة الطوارى في جميع مدن الجنوب تحسباً لآي طارئ وحماية الممتلكات العامة والخاصة، كما دعا كافة وحدات القوات العسكرية الجنوبية أن تكون على أعلى درجة من اليقضة والتأهب وفتح أبواب التعبئة العامة بجميع الوحدات العسكرية ورفد الجبهات لمواجهة المليشيات الحوثية وجماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية.
