هل تنجح حكومة ميقاتي في إدارة البلاد؟
بعد انتظار الشعب اللبناني الحكومة الجديدة بقيادة ميقاتي وذلك من أجل استقرار الأوضاع داخل لبنان وعودة الحياة إلى مسارها الصحيح داخل الدولة، اختلف الخبراء حول قدرة هذه الحكومة الجديدة على إدارة شؤون البلاد.
ولذلك تحاول "الفجر" رصد مسار حكومة ميقاتي من حيث النجاح أو الفشل في لبنان.
قال الكاتب اللبناني محمد الرز، الخبير في الشؤون السياسية، إن نجاح حكومة ميقاتي الجديدة يقف على منع الاستيراد من الخارج ويجب توفير السلع والخدمات إلى المواطنين.
وأضاف الكاتب اللبناني محمد الرز في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المساعدات العربية، والمصرية خاصة، أخوية وغير مشروطة وتسعى لإغاثة الشعب اللبناني ولترسيخ وتثبيت مقومات الدولة الوطنية في لبنان وهي تحمي وتحصن لبنان من الضغوط الخارجية والإقليمية من أي جهة أتت.
واختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن الباب المصري هو المؤهل لعبور لبنان من أزمته إلى التعافي هي التي سوف تساعد تلك الحكومة.
وأشار الدكتور نصر الدين الحاج، الخبير في الشؤون السياسية اللبنانية، أن اجتماع أول مجلس للوزراء منذ أكثر من ١٣ شهرًا لتشكيل لجنة تتولى صياغة بيان وزاري سيقتصر على إطلاق شعارات رنانة وسيَعِد اللبنانيين بإنقاذهم من أسوأ مأساة حالية في العالم، علمًا أن هذا مستحيل لضيق الوقت أمام حكومة هي في الحقيقة تجمع لعدة حكومات صغيرة ذات أهداف مختلفة.
أضاف الدكتور نصر الدين الحاج في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن حكومة نجيب ميقاتي سوف تكون فاشلة، وذلك بسبب أن الرئيس عون لم يكف عن تعطيل تشكيل الحكومة إلا بعد حصوله على ثلث معطل مقنع وعلى وزارات العدل والدفاع والخارجية والطاقة والشؤون الاجتماعية، حيث أعلن جبران باسيل أن الحكومة الجديدة تألفت حسب الدستور والميثاق وأن ولادتها أسقطت كل الممارسات التي استهدفت تعطيل المؤسسات.
وأكد الخبير في الشؤون السياسية اللبنانية، أن أكبر فشل لهذه الحكومة هو تصريحات وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار بشأن الحفاضات تدل على أن السلطة الحالية، حتى بعد تشكيل حكومة جديدة، عاجزة تمامًا عن إنقاذ اللبنانيين من فقرهم وتقهقرهم، ويفضح مخطط العهد الرامي إلى إقناعهم بقبول قدرهم والتأقلم مع مآسيهم دون المطالبة بالعودة إلى مستوى تمدنهم السابق.