المفتي لـ "الفجر": دار الإفتاء حريصة على مد يد العون إلى الدول الإفريقية
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن إعداد جيل جديد من المفتين على قدر كبير من التأهيل والفهم للنصوص الشرعية والقدرة على إنزالها على الواقع يأتي على رأس أولويات دار الإفتاء المصرية منذ سنوات، إيمانًا منها بأن التأهيل والتدريب وربط العلوم الشرعية بالعلوم الحديثة وفهم الواقع فهمًا رشيدًا هو السبيل الأمثل لضبط الخطاب الإفتائي وتجديده بما يتماشى مع الواقع المعاصر؛ مما يدعم استقرار المجتمعات.
وأوضح المفتي في تصريحات خاصة لـ الفجر: أن الدار اهتمت منذ سنوات اهتمامًا كبيرًا بتدريب وتأهيل المفتين، سواء في مصر أو خارج مصر؛ وذلك لخلق جيل جديد من المفتين قادر على إدراك الواقع وفهم النصوص الشرعية فهمًا رشيدًا ومستنيرًا لإصدار الحكم الشرعي الصحيح، خاصة في النوازل والمستجدات التي نواجهها الآن، حيث تخرج عشرات المفتين بعضهم تولوا مناصب إفتائية رسمية في بلادهم.
وأضاف: تم خلال عام 2019 تخريج 17 إمامًا من دول إفريقية متنوعة بعد تدريبهم على مهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف، وتم مراعاة تمثيلهم لجميع بلدان القارة السمراء، مثل: أوغندا وتنزانيا، وغانا، وأفريقيا الوسطى، وتشاد، وتوجو، والنيجر، وكوت ديفوار، وغينيا، وبوركينا فاسو، والسنغال، وجنوب إفريقيا، وكينيا، والكاميرون، وبنين، وأثيوبيا.
وأكد الدكتور شوقي علام أن دار الإفتاء المصرية حريصة أشد الحرص على مد يد العون إلى الدول الإفريقية الشقيقة حيث تمثل إفريقيا أمنًا قوميًّا لمصر، عبر نشر المنهج الوسطي الإسلامي الذي يعد حصنًا منيعًا أمام الفكر المتطرف الذي بات يهدد الجميع، مؤكدًا أن الدار والأمانة ستعملان بكل إمكاناتهما من أجل تفعيل التواصل واستمراره مع الخريجين ومؤسساتهم.