خبير يطالب باعتبار رأس السنة المصرية القديمة عيدًا قوميًا
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار، أن مصر هي الوحيدة بالعالم التي أُسس علم خاص باسمها وهو علم المصريات فمن الأولى أن تحتفل مصر والعالم أجمع برأس السنة المصرية القديمة، باعتباره عيدًا قوميًا والذي يوافق اليوم 11 سبتمبر أول شهر توت، والذي يُعد رأس السنة المصرية القديمة "6263" والسنة القبطية "1738" الجديدة.
علم المصريات
وأضح ريحان في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن المصري القديم أهدى للعالم أقدم تقويم عرفته البشرية والذي تحتفل به مصر يوم 11 سبتمبر من كل عام.
المصريون القدماء
ونوه إلى أن المصريين القدماء حددوا طول السنة الشمسية بـ 365 يوما و 5 ساعات و49 دقيقة و 45 ونصف ثانية أي بفارق يوم كل 127 سنة، وبذلك وضعوا المقياس الزمني الذي يعلن ميعاد الفيضان وهو يوم ميلاد العام والذي أطلقوا عليه (التقويم التحوتي) نسبة إلى المعبود تحوت إله المعرفة وقياس الزمن.
وأشار إلى أن المصري القديم قسم السنة إلى ثلاثة فصول طبقًا لطبيعة حياته الزراعية وهي: فصل الفيضان وبذر البذور، وفصل الحصاد أو الربيع، وتكونت السنة من 12 شهرًا ومجموع أيام السنة 360 يومًا، ثم أضافوا إليها الأيام الخمسة المنسية التي ولد فيها الآلهة الخمسة (أوزورويس- إيزيس- نفتيس- ست- حورس)، ثم أضافوا إليها يومًا سادسًا كل أربع سنوات قدموه هدية للمعبود (تحوت) الذي علمهم الحرف والكلمة والتقويم.
وأشار إلى أن التقويم المصري انتقل عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا عندما أهدت كليوباترا تقويم مصر الشمسي إلى يوليوس قيصر، وكلفت العالم المصري "سوسيجين" بجامعة الإسكندرية بنقل التقويم المصري للرومان ليحل محل تقويمهم القمري، وأطلقوا عليه اسم "التقويم القيصري".
وأكد الدكتور ريحان أن هذا التقويم عملت به روما وبلاد أوروبا عدة قرون حتى قام البابا جريجوري الثالث بتعديله عام 1852م، وهو التقويم العالمي الحالي وهو في جوهره عمل مصري منحه المصريون القدماء لكل البشرية كما انتقلت مع التقويم تقاليد الاحتفال برأس السنة.