إندونيسيا تسجل أدنى معدل لاختبارات فيروس كورونا الإيجابية
انخفض معدل إيجابية فيروس كورونا اليومي في ندونيسيا إلى ما دون المعيار القياسي لمنظمة الصحة العالمية البالغ 5٪ هذا الأسبوع للمرة الأولى، وهو مؤشر على احتمالية تراجع الموجة الثانية المدمرة للبلاد.
بلغ معدل الإيجابية، أو نسبة الأشخاص الذين تم اختبارهم إيجابيًا، ذروته عند 33.4 ٪ في يوليو عندما أصبحت إندونيسيا بؤرة فيروس كورونا في آسيا، مدفوعًا بمتغير دلتا شديد العدوى. ويوم الاثنين، انخفض هذا المعدل إلى 4.57٪، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2020، عندما تم الإبلاغ عن أولى الحالات في إندونيسيا، وفقًا لمبادرة البيانات المستقلة، كوال كوفيد 19.
تقول منظمة الصحة العالمية إن المعدل فوق 5 ٪ يشير إلى أن الفيروس التاجي خارج عن السيطرة. وقالت إيلينا سيبتادي، إحدى مؤسسي كوال، إن هذا الاتجاه علامة جيدة، رغم أنها حذرت من أن البيانات الرسمية لا يمكن أن تكشف عن ندرة الحالات والوفيات التي لم يتم الإبلاغ عنها. واضافت "بشكل عام، ما نراه مشجع".
منذ ذروته في يوليو، انخفض متوسط معدل الإيجابية بشكل مطرد، من 23.8٪ في الأسبوع الأول من أغسطس إلى 11.3٪ في الأسبوع الأخير من ذلك الشهر، إلى 6.2٪ في المتوسط حتى الآن في سبتمبر. وتم تخفيف قيود فيروس كورونا بشكل أكبر يوم الاثنين، مع تخفيض معظم المناطق في جزيرة جاوة، مما يسمح بالتشغيل المشروط للمراكز التجارية والمصانع والمطاعم.
لكن حث الرئيس جوكو ويدودو الإندونيسيين على عدم التراخي. وقال: "يحتاج الناس إلى إدراك أن كوفيد يتربص دائمًا.. عندما يسقط حراسنا، يمكن أن تتزايد (الحالات) مرة أخرى." وقال عالم الأوبئة ديكي بوديمان من جامعة جريفيث الأسترالية إن جهود الاختبار والتعقب لا تزال ضعيفة. وتابع "أنا سعيد وقلق على حد سواء بشأن التراجع.. كانت هناك جهود من جانب الحكومة، لكنها لم تكن قوية بما يكفي لإخراجنا من فترة الأزمة"، مضيفًا أن التحسينات كانت في الغالب في المدن الكبرى.
