الجيش نزل واعتقل الرئيس واحتجاز منتخب كرة قدم.. ماذا يحدث في غينيا؟
في طرفة عين وقع ما لم يكن في الحسبان، وانقلبت الطاولة في غينيا، وبسرعة الضوء اختلف الوضع وبعد أن كان "كوندي" رئيسا أصبح معتقلا وبعد أن كانت البلاد هادئة أصبحت مشتعلة وفي انتظار حدوث الجديد.
وهذا الأمر ليس بالغريب، فعلى نفس السيناريو كان الوضع في أفغانستان، فخلال أيام قليلة استطاعت حركة طالبان الاستيلاء على الحكم وبالتالي الوصول إلى السلطة والسيطرة بالكامل على مقاليد الحكم باستثناء ولاية واحدة.
اعتقال الرئيس الغيني
وفي سياق متصل وخلال الساعات القليلة الماضية، كانت قد نشرت وكالة "روسيا اليوم" مقطع فيديو للرئيس الغيني ألفا كوندي وهو معتقل بعد حدوث الانقلاب العسكري داخل أرجاء غينيا وسيطرة الجيش على مقاليد الحكم.
وأشارت الوكالة الروسية إلى أن اللقطات التي تظهر في مقطع الفيديو هي للرئيس كوندي والذي يبلغ من العمر 83 عاما وهو محاط بمجموعة من العسكريين في مكتبه وداخل مركبة.
وذكرت "روسيا اليوم" أن الشخص الذي يقف وراء الانقلاب عناصر في وحدة المهام الخاصة في الجيش وقائدها مامادي دومبوي والذي كان قد أعلن في رسالة مسجلة عن حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد.
الاتحاد الإفريقي يندد
وخرج الاتحاد الإفريقي عن صمته ليندد باستيلاء الجيش في غينيا على السلطة، والذي طالب على الفور بإطلاق سراح رئيس البلاد، وكذلك كان قد دعا رئيس الاتحاد ورئيس الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد في بيان مشترك، مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الموقف واتخاذ الإجراءات المناسبة.
احتجاز منتخب
وفي السياق ذاته، كان قد تطور الأمر في غينيا ليصل للساحرة المستديرة، حيث أعلن "الكاف" في بيان مشترك مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن تأجيل مباراة منتخب المغرب ونظيره الغيني وذلك لأجل غير مسمى، بعد الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة في كوناكري.
وأشار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في بيانه بأنه قد تم تأجيل المباراة المنتظرة وذلك على خلفية سلامة وأمن اللاعبين، حيث كان من المقرر أن تقام مباراة منتخبي المغرب وغينيا مساء غدِ الإثنين.
فيما كانت قد أعلنت المغرب عبر فضائية "الرياضية " المغربية قبل ساعات أن الإجراءات على قدم وساق وذلك من أجل إعادة المنتخب المغربي إلى الدار البيضاء في أقرب وقت.
