أهالي دمياط يشكون من انتشار ظاهرة التسول (صور)
من الظواهر السلبية المشينة «ظاهرة التسول» يأتى المتسولون إلى المساجد ويستعطفون الناس فيخرجون ما فى جيوبهم شفقة وعطفًا، دون التأكد من صدق هذا المتسول، وأقل الأحوال أنه مجهول الحال، ولذلك اجعل صدقتك فى شخص تعرف حاله وحاجته قد يكون جارك، قريبك، صديقك، زميلك وأنت مقصر فى تفقد حاله، بهذه الكلمات بدأ الشيخ عبدالله البرعى إمام مسجد الجوادى بدمياط الجديدة حديثه لـ «الفجر».. بعد أن انتشرت ظاهرة التسول بمدن «فارسكور ورأس البر ودمياط الجديدة والقديمة والزرقا» بمحافظة دمياط.
ويقول «ع.ا» موظف من مدينة دمياط، في حديثه لـ «الفجر»، مؤكدًا أن الأمر ليس جديدًا ولكنه يعد موسمًا مميزًا لهم بسبب زيادة الإقبال على مدن دمياط خصوصًا رأس البر ودمياط الجديدة في فصل الصيف، وعلى الجانب الآخر يعد التسول الأسطورة التي تحدثت عنها السينما منذ قديم الزمن التي شهد التاريخ عليها بعدد من القصص، موضحًا أن التسول هو إستجداء المساعدة المادية سواء بشكل مباشر أوخ عن طريق بيع بعض المنتجات البسيطة مثل المناديل ولعب الأطفال، لذا لابد أن نبحث جيدًا في الأسباب الحقيقية وراء التسول مثل الفقر والبطالة ومنها الغير حقيقي مثل العصابات التى تستغل الأطفال المخطوفة وفقر البعض ويحركهم قلة الضمير ومهارة الاحتيال علي المارة مشيرًا إلى أن ظاهرة التسوب ليست مقتصرة على بلاد معينة بل هي ظاهرة عالمية تختلف مظهرها أو شكلها من دولة إلى أخرى.
وتتابع «م.ف»، أنا دايمًا بشوفهم بيمشوا الفجر يحكوا مع بعض بيتكلموا مع بعض ويقسموا الفلوس وكل واحد فيهم شغال حاجة غير التانى زى قراءة الودع أو بيع بعض المستحضرات البسيطة او التسول، موضحة أن الچراجات الموجودة أسفل العشش المطلة على البحر مباشرة بمدينة رأس البر عادة ما يكون بها عدد كبير من الأطفال من صغار السن ويتجمعون بها بعد انتهاء اليوم، مضيفة أنه أثناء زيارتها لشاطئ رأس البر فؤجئت بشابة متوسطة العمر وشكلها جميل علي حد قولها تطلب منها نص جنيه وكان الأمر مريب وانتهي بعد أن تجاهلتها ولم تهتم لأمرها.
ويتابع «س.ل» دائمًا أشوفهم بيمشوا يجمعوا علب الكانز ويسيروا على البحر وفي الشوارع العامة لجمع البلاستيك لغرض بيعها فيما بعد، لافتًا إلي انه منذ فترة قريبة تمكنت مباحث قسم شرطة الزرقا من ضبط متسولة وجاء إجمالي ما تحصلت عليه في اليوم الواحد ما يقرب من 960 جنيهًا وعلي الفور تم إتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.. ويعبر «ع.ك» عن غضبه كل يوم أثناء ذاهبه للعمل فى دمياط موضحًا أنه يصادف عددًا غير عاديًا من المتسولين علي مواقف سيارات الأجرة وإذا منحت طفلًا منهم نقودًا ما هي إلا لحظات ويتجمع حولي عدد غير عاديًا من الأطفال ولا أدري من أين جاءوا ومن الذي يحركهم، وهو ما تكرر بمدن رأس البر ودمياط الجديدة رغم أن المدينتين مقصد للزوار والرواد في فصل الصيف حيث يلجأ لها المصطافين من جميع أنحاء محافظات الجمهورية وانتشار تلك الظاهرة لا يليق بمحافظة كبيرة مثل محافظة دمياط ومدينتين مميزتين مثل رأس البر ودمياط الجديدة.
وفي السياق ذاته، كان أطلق أهالي قرية كفر سليمان التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط مبادرة لمحاربة المتسولين ومنع دخولهم إلى القرية تحت عنوان «ممنوع دخول المتسولين لقرية كفر سليمان البحرى»، لمنع دخول المتسولين للقرية وذلك للحد من انتشار ظاهرة خطف الأطفال.. ومما لاشك فيه أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في سبيل القضاء علي ظاهرة المتسولين والمشردين ونقلهم الى دور الرعاية بالمحافظة والاهتمام بهم لتوفير بيئة أمنة وصحية لهم.
وناشد الأهالي الدكتورة منال عوض ميخائيل، محافظ دمياط، واللواء حسام بدرة، مساعد وزير الداخلية لأمن الدولة، بالتحرك تجاه تلك العصابات والحد من ظاهرة التسول وضبط العاملين بها والتأكد من هويتهم وإذا كان مخطوفًا أو وجود بلاغات بذلك من عدمه، مؤكدين أن الجمعيات الأهلية منتشرة فى كل المدن والقرى وتقدم خدمات كثيرة ويمكن للمحتاج فعليًا التواصل معها والحصول على متطلباته.