بعد التقارب بين البلدين.. هل يستفيد العراق من تجارب التنمية المصرية؟

لقاءات السيسي والكاظمي
مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أمور البلاد بدأت العلاقات بين مصر والعراق تزيد بشكل كبير، حيث تم إنعقاد ثلاث قمم بين مصر والعراق والأردن وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وذلك بالقمة التي تم انعقادها في الأردن وأيضا بغداد.

وتأكد تلك القمة على التعاون المشترك بين البلدين في إعادة الإعمار وتصدير البترول من العراق مقابل تصدير الكهرباء من القاهرة بجانب تعاون في المجال الأمني والعسكري.

زيادة التعاون
أشار الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر كانت تملك جالية كبيرة في العراق من جميع التخصصات، من الممكن أن تستخدم تلك الجالية مرة ثانية في العراق الذي سوف يقوم بعملية التنمية وإعادة الإعمار خلال الفترة القادمة.

وأضاف الدكتور إكرام بدرالدين في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه ليس من الضروري أن إعادة الإعمار والبناء التي سوف يحدث داخل العراق أن يكون مثل الإعمار والإسكان المصري، ولكن أهم هو إعادة الإعمار وليس نقل النموذج المصري كاملًا في العراق ولكن الاستفادة من اليد المصرية في إعادة الإعمار.

وأكد الدكتور إكرام بدرالدين، أن السيناريوهات المحتملة هي زيادة العلاقات بين مصر والعراق خلال الفترة القادمة بشكل كبير وذلك ملحوظ في القمم التي حدثت بين مصر والعراق والأردن خلال الفترة الماضية وأيضًا قمة بغداد التي تمت خلال الأيام الماضية، ولذلك خلال الفترة القادمة سوف تشهد العراق تنمية حقيقية وكبيرة.

واختتم استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والعراق سوف يزيد بشكل كبير بالإضافة أيضا عندما تعود حقول النفط إلي العراق مرة ثانية هذا سوف يعني زيادة الحجم الاقتصادي بين البلدين.

تشابه الأوضاع بين البلدين.. ولكن السيسي رجل دولة

قال الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، أن هناك تشابه ومعطيات وايضا موشرات تدل علي أن الطراز المصري موجود بالفعل داخل العراق، ولكن يجب أن نعرف جيدا أيضا تشابه بعض المواقف والأوضاع والأزمات الموجودة في البلدين.

واضاف الكاتب العراقي علي البيدر في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن هناك نقطتين يجب معرفتهم جيدا وهم:
النقطة الأول: وهي الإرادة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تختلف عن الإرادة العراقية وصانعي القرار في العراق، بجانب أن السيسي يعمل كرجل دولة.

النقطة الثانية: هي الظروف الذي يعيشها البلدين مختلفة لأن التحديات التي يواجهها العراق من الداخل والخارج كثيرة عكس مصر تحديات الخارجية قليلة بجانب الداخل مؤيد للسيسي والعالم ينظر إلى أفعال السيسي أنه رجل يريد استقرار بلاده ورفع شأنه.

وأكد الخبير في الشؤون السياسية، أن هناك بعض الأطراف تحاول أن يكون المشهد العراقي افضل ويحل بها تنمية حقيقية، وأيضا نتمني أن المصريون يكونوا موجودين في العراق بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.