سيد قطب.. كيف تحول من شاعر إلى أب للجماعات الإرهابية حول العالم؟
في ذكرى وفاة سيد قطب، القطب الكبير للجماعات التكفيرية والإرهابية الذي يعد أبًا روحيًا لهذه الجماعات، وعليى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية وتحاول "الفجر" رصد كيف تحول سيد قطب من إنسان مثقف يحمل الدين الوسطى إلى إنسان متطرف يعتبر أبًا للجماعات الإرهابية.
تحول سيد قطب
يعتبر سيد قطب الذي كان يلقب بالعقاد الثاني في مطلع الأربعينات بسبب كتابته للشعر والقصص، والذي كان يعتبر نابغة كبيرة في الكتابة استمر هذا حتى سافر إلى أمريكا في مطلع الخمسينيات تحول إلى متطرف في الفكر وانضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وبعد ذلك أخذت الجماعات الإسلامية المتطرفة في مطلع السبعينات مثل الجماعة الإسلامية والجهادية والتكفيرية أفكار سيد قطب وأخذت الجماعات المتطرفة الحديثة مثل القاعدة وداعش أفكاره أيضًا.
كيف بدأت فكرة تكفير الدولة؟
قال الكاتب ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن سيد قطب شرح كتب أبوالعلاء المودودي، التي تتحدث عن أشكال الحكومة الإسلامية عن جاهلية القرن العشرين، وتحدث أيضًا أن الحكومة غير شرعية لأنه لا تقوم على الشريعة الإسلامية.
وأضاف "فرغلي" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن سيد قطب شرح تلك الأفكار خصوصًا الجاهلية، والحاكمية وتكفير الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله.
سيد قطب الإرهابي
في السياق، صرح الدكتور مصطفى عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن أخطر كتاب لسيد قطب هو كتاب "في ظلال القران" وكتاب "معالم علي الطريق"، موضحًا أن أول صفحة في كتاب "في ظلال القرآن" يكفر فيها الدولة لأنه يصفها بالدولة الجاهلية.
من لقب "العقاد" إلى تكفيري
واختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، حديثه بأن سيد قطب يوجد مرحلتين في حياته المرحلة كان يلقب بالعقاد الثاني في مطلع الأربعين لأنه كان نابغًا في الشعر والكتابة ولكن في مطلع الخمسينيات تحول سيد قطب بعد السفر إلى أمريكا وأصبح أب لأفراد الجماعات التكفيرية وأبرزهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع وأيضا محمود عزت وعبدالمنعم أبوالفتوح وغيرهم قادة الجماعات الإسلامية المتطرفة.