حوار| وزير الدولة الأردني للشؤون القانونية: مؤتمر بغداد للم الشمل.. ومصر الشقيقة الكبرى
للحديث عن أهمية مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، مرورًا بالأزمة الحالية بين المغرب وبين الجزائر، وصولًا إلى تطور العلاقات المصرية الأردنية، حاور موقع الفجر الإلكتروني، الدكتور محمود الخرابشة وزير الدولة الأردني للشؤون القانونية، والذي أكد أن هذه المؤتمرات لها دور كبير في تعزيز الحوار الإقليمي والدولي، وأن علاقات بلاده مع مصر متميزة على جميع الأصعدة، فمصر الشقيقة الكبرى.
وإلى نص الحوار...
- بداية، ما هي أهمية مؤتمر بغداد؟
مؤتمر بغداد كان مثيرًا للانتباه، والجميع تابعه باهتمام وعناية، لما له من تأثير على المنطقة وأمنها، وما له أيضًا من دور كبير جدًا في لم شمل الدول العربية، ودول المنطقة، لمواجهة التحديات، وخصوصًا التحديات التي تواجه العراق على نحو خاص.
- هل يمكن أن تسهم تلك المؤتمرات في تعزيز الحوار الإقليمي والدولي؟
هذه المؤتمرات لها دور كبير في تعزيز الحوار الإقليمي والدولي، ولها أيضًا دور كبير في تعزيز أواصر علاقات الصداقة والمودة بين دول المنطقة، بجانب علاقات التعاون أيضًا، لمواجهة تحديات المنطقة.
- الملك الأردني قال إن العراق واجه الإرهاب نيابة عن المنطقة كلها، ماذا يعني بذلك؟
كما قال جلالة الملك الأردني عبد الله الثاني فإن العراق واجه بالفعل الإرهاب نيابة عن المنطقة كلها، وهذا يعني أن العراق تحمل تبعات الإرهاب، وكان هنالك مجموعة من التنظيمات والمنظمات الإرهابية التي تجمعت على أراضي العراق، ومارست كثيرًا من الأعمال الإرهابية منطلقة من الأراضي العراقية، سواء أكانت داخلها أو خارجها.
وبالتالي فالعراق دفع ثمنًا كبيرًا بسبب هذه التنظيمات الإرهابية، وقد أدى دورًا كبيرًا في ملاحقة هذه التنظيمات، وكبح جماحها، ومحاربتها على جميع المستويات، حيث دفع العراق ثمنًا من دماء أبنائه واستقراره، ولكن العراق كان يلاحق هذه التنظيمات الإرهابية ومحاربتها، ومتابعتها نيابة عن المنطقة والعالم أيضًا.
- هل يمثل دعم العراق أولوية للأردن؟
جلالة الملك أشار كما أشار القادة والزعماء العرب، إلى أن دعم العراق أولوية كبيرة جدًا، ويمثل تحديً كبيرًا سواء أكان لدول المنطقة أو العراق، الذي يحظى باهتمام من قبل جلالة الملك والأردن من خلال تقديم كل الدعم له، لكي تتمكن بغداد من مواجهة آلة العنف والإرهاب التي تعصف بأمن العراق واستقراره في كثير من الحالات.
- أترى العراق أكثر استقرارًا الآن؟
أعتقد أن وضع العراق الآن أكثر استقرارًا نتيجة لتضافر الجهود وتقديم المزيد من الدعم والمساندة له سواء أكان من الأردن أو من مصر الشقيقة، أو من كثير من دول المنطقة، لذا فمؤتمر بغداد يمثل خطوة ونقلة نوعية في تعزيز أواصر الصداقة والمودة بين دول المنطقة بأكملها، ويجرى تقديم الدعم والمساندة للعراق لإعادة بنائه ولعودته لمحيطه العربي والإقليمي والدولي، لأن العراق دولة لها وزنها وثقلها، ونأمل أن يمارس العراقيون دورهم في البناء والتنمية، والقادة الذين اجتمعوا في بغداد سيكون لهم دور في إعادة إعمار العراق.
- وماذا بشأن الأزمة بين الجزائر وبين المغرب الآن؟
نحن نأسف للأزمة بين الجزائر وبين المغرب والتطورات التي حدثت، التي وصلت إلى مرحلة القطيعة بين البلدين الشقيقين، ونأمل أن يغلب صوت الحكمة والعقل في إعادة النظر في كيفية مواجهة التحديات والصعوبات، التي تواجه العلاقات بين البلدين، لأن كلاهما شقيقان، ونأمل في معالجة كل الأخطاء والسلبيات من خلال الحوار والدبلوماسية والمنطق والتواصل بين الجانبين، بما يمكن العلاقات من الاستمرار.
- وكيف ترون سبل حل الأزمة بين البلدين؟
يجب أن يتم حل الأزمة بين الجزائر وبين المغرب من خلال الحوار ومن خلال جامعة الدول العربية أيضًا، لإعمال لغة المنطق وتغليب مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين على كل المصالح الأخرى بعيدًا عن لغة التنافر والتناحر، ولا يمكن الاستغناء عن الحوار وتقدير المصالح بين البلدين.
- وبماذا تصف العلاقات المصرية الأردنية الآن؟
العلاقات بين الأردن ومصر متميزة، بسبب قيادة جلالة الملك وأخيه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما جعل العلاقات بين الجانبين متميزة على كل المستويات، سواء على مستوى القيادتين أو الحكومتين أو الشعبين.
- وأخيرًا، كيف ترون العلاقات الاقتصادية بين الدولتين؟
هناك لجنة اقتصادية مشتركة والكثير من الاتفاقات الاقتصادية التي تنظم العلاقات بين البلدين، وأيضًا تربط البلدين الشقيقين الكثير من المصالح المشتركة، وهناك اتفاقات كثيرة تدعم مسيرة هذا التعاون وتعززه، وخصوصًا أن هذه العلاقات تحظى باهتمام من قبل القيادتين، ونحن فخورون بهذه العلاقات ونعتز بها، فمصر الشقيقة الكبرى.
ونأمل أن يتم تطوير العلاقات مع مصر، ودفع مسيرتها إلى الأمام لما فيها من مصلحة للبلدين والمنطقة والأمة العربية والدفاع عن قضاياها، وهناك مواقف مشتركة للقيادتين الأردنية والمصرية بشأن قضية فلسطين، وضرورة التمسك بحل الدولتين وبقرارات الشرعية الدولية، وهذا يؤكد أن العلاقات المصرية الأردنية تمر بأفضل مراحلها، وأنها تقوم على الاحترام المتبادل وتحظى باهتمام ورعاية كريمة، وهي في تطور مستمر من قبل الجانبين.