ماذا وراء صراع طالبان وداعش داخل أفغانستان؟
بعد سيطرة طالبان علي كابول أصبح الوضع في غاية الخطورة، وذلك مع جعل دول العالم تنظر ماذا يحدث ومع تتطور الأوضاع بشكل سريعة تعرضت كابول إلي بعض التفجيرات داخلها.
حيث أعلنت داعش أنها من قامت بتلك التفجيرات، حيث راي الخبراء أن التفجيرات التي حدثت سوف تعطي للشرعية الدولية للطالبان ويري البعض الآخر لأنه من أجل تقاسم السلطة، تحاول "الفجر" رصد تلك الآراء.
قال ماهر فرغلي، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن تفجير داعش جاء من أجل إثبات الوجود، وأيضا بعث رسالة لجميع أنه قادر علي ضرب أو تفجير أي مكان حتي لو كان في قلب العاصمة نفسها.
أضاف ماهر فرغلي في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن داعش تريد أن تبعث رسالة للعالم تقول فيها ان طالبان فاشله لا تقدر علي حماية أفغانستان، وأن الصراع بين طالبان وداعش ليس جديد، بالإضافة أن داعش تكفر طالبان وتحكم عليها بالردة.
وأكد فرغلي، أن الأيام القادمة سوف تشهد صراع كبير بين داعش وطالبان، بجانب العمليات الإرهابية سوف تكون كثيرة خلال الأيام القادمة، مؤكد أن داعش لا يمكن السيطرة على أفغانستان لأن طالبان لها نفوذ أقوي واعداد اقوي وتحالفات أكثر، ولكن الوضع أصبح خطير ويمثل قلق كبير للعالم.
وأشار خبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن الغرب ينسق مع طالبان من أجل مواجهة داعش، وهذا سوف يعطي شرعية للطالبان التي سوف تواجه الإرهاب هذا ما أكد عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطابه أمس، بالإضافة أن هذا الأمر سوف تستفيد منها الولايات المتحدة أن تجعل أفغانستان غير مستقرة من أجل أن تمثل خطورة على روسيا والصين وإيران.
أكد الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الوضع في أفغانستان أصبح صعب وخطير بسبب الأحداث التي تحدث بداخله، مع صمت دولي بعد سيطرة طالبان علي الدولة.
هل تحاول طالبان تبير نفسها أمام العالم
أضاف الدكتور إكرام بدرالدين، في تصريحات خاصة إلى "الفجر" أن طالبان أعلنت عن قتل 28 عضو منها داخل الانفجارات التي حدثت في كابول والتي تعتبر رسالة من طالبان إلي أنها غير مسئولة عن ذلك بل هي متضررة من هذا أيضا.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، أن أفغانستان تكون تحت سيطرة إقليمية ودولية عليه، ولذلك هذا ما حدث من داعش هي تعتبر رسالة منهما إلي تقاسم السلطة والسيطرة عليها.