غرفة صناعة السينما : تأسيس 30 شركة إنتاج سينمائي خلال النصف الأول من 2021

الاقتصاد

فاروق صبري
فاروق صبري


قال فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما باتحاد الصناعات المصرية، إن تداعيات أزمة كورونا مازالت تلقي بظلالها على صناعة السينما في مصر،  إلا أن هناك بوادر في التعافي بدأت في الظهور من خلال تأسيس 30 شركة جديدة للإنتاج السينمائي خلال النصف الأول من 2021.

 

وتأسست غرفة صناعة السينما باتحاد الصناعات عام 1947؛ بهدف معالجة المشكلات التي يواجهها المنتجون في عملية الإنتاج السينمائي والحفاظ على حقوقهم ، وزيادة  ترابطها  بين الجهات المشتركة في الصناعة من إنتاج وتوزيع  ومونتاج وكتاب واستديوهات لتقديم محتوى ذو قيمة.

 

ويتولى فاروق صبري رئاسة الغرفة لمدة أكثر من 20 عاما حاليا، وهو كاتب سيناريست كبير ساهم في تأليف وكتابة العديد من الأفلام السينمائية التى لعبت دورا في إثراء الحياة الفنية في مصر مثل الظالم والمظلوم لنور الشريف، والبحث عن فضيحة عادل إمام، كما يمتلك شركة الأخوة المتحدين للإنتاج السينمائي.


تحديد أجور الفنانين مقترح مرفوض

أضاف "صبري" خلال حواره مع الفجر،"السينما صناعة مثل أي صناعة أخرى  تمتلك الآلات ومعدات إنتاج، وتوفر فرص عمل لشباب الفيلم الواحد لا يقل عدد العاملين به عن 800 عامل من عمال في الاستديو و فنيين كاميرات إضائة ومونتاج والموسيقى التصويرية وممثلين،.. وكحال أي صناعة تأثرت بتداعيات أزمة كورونا خلال العامين الماضيين التى أجبرت دور العرض على تغيير توقيتات الحفلات و إلغاء حفلات  9 مساء ومنتصف الليل التي كانت تجذب أكبر نسبة من الجمهور، وتخفيض أعداد المسموح لهم بالدخول للحفاظ على إجراءات التباعد، أدى  هذا إلى  انخفاض إيرادات السينما بنسبة 40%.

 

وتابع، بجانب تراجع الإيرادات كان هناك زيادة في عملية تكاليف الإنتاج من أجور  عاملين وتأجير معدات واستديوهات بنسبة تصل إلى 25%، كان أهمها أجور الممثلين التى تضخمت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

 

وتستحوذ أجور الفنانين على الأقل على نسبة 30 % من إجمالي تكاليف عملية إنتاج الفيلم.


وعن مقترح بعض المنتجين بضرورة تدخل في تحديد سقف لأجور الفنانين، رفض صبري تلك الفكرة، قائلًا" أجور الممثلين في مصر تعتمد على العرض والطلب، لو الممثل لديه جمهور كبير من الطبيعي أن يطلب أجر مرتفع، لو المنتج يدرك أن اسم الممثل سوف يغطي تكاليف الإنتاج و يجذب شريحة كبيرة من الجمهور سيدفع تلك الأموال.

إيرادات وهمية :

ويشكل  إعلان  أرقام إيرادات الأفلام  من قبل الشركات ، أزمة حاليا بين المنتجين وبعضهم البعض خاصة في موسم الأعياد التي تشهد اقبال على السينما؛ لاستغلال البعض اعلان حجم إيرادات لا يتناسب مع ما تم من تحقيقه على أرض الواقع؛ لزيادة الترويج لفيلمه بالسوق.

 

وقال صبري، "لا اصدق أرقام إيرادات الأفلام التى يتم الإعلان عنها من قبل ممثلين الفيلم أو شركة إنتاجه، نحن ندرك فى غرفة صناعة السينما أن تلك الأرقام غير مضبوطة ويتم التلاعب بها، ويجب على الدولة أن تتدخل فى هذا الأمر بوضع الية لاحتساب إيرادات الأفلام اعتمادا على ضريبة الملاهي التي تفرضها مصلحة الضرائب على ثمن بيع التذكرة الواحدة وتحصلها من السينمات يوميا في نهاية مدة عملها، بتأسيس مكتب رئيسي في القاهرة بمصلحة الضرائب خاص بإيرادات السينما، يتم ارسال إليه كشوف قيمة ضريبة الملاهي التي تم تحصيلها من السينمات على مستوى كل محافظة، وبناء عليه يستطيع احتساب إجمالي الإيرادات التى حققها الفيلم الواحد على مستوى سينمات الجمهورية.

 

واستطرد، "أرقام الإيرادات المعلنة حاليًا، غرضها تباهي الممثل لزيادة أجرة والمنتج حتى لا يقال إنه منتج فاشل."

 

وقال " صبري"، إن فرض ضريبة الملاهي على السينمات لا يشكل أي تأثير سلبي على المنتجين، خاصة وأن تلك الضريبية تستخدمها الدولة في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وبناء مساكن آمنة بدلا من العشوائيات.

 

30 شركة إنتاج سينمائي جديدة :

 

وأكد " صبري"، أن  رغم ظروف السينما المصرية الحالية وتداعيات السلبية من أزمة كورونا،إلا أن هناك بوادر التعافي تظهر في ارتفاع تأسيس عدد شركات الانتاج السينمائي.

 

وقال صبري،" هناك ارتفاع ملحوظ في تأسيس شركات الإنتاج السينمائي، حيث تم تأسيس 30 شركة جديدة خلال النصف الأول من 2021،  ولكن ليس الاهم في عدد الشركات ولكن لابد ان تعمل جميعها، خاصة وان هناك شركات إنتاج سينمائي تم تأسيسها ولم تنتج أي فيلم."