هل تسير طالبان على خطى النظام الملالى الإيراني بأفغانستان؟.. خبراء يجيبون
بعد سيطرة طالبان علي أفغانستان انتشرت عديد من التنبؤات حوله مصير أفغانستان في يد طالبان وأشكال الحكم الذي سوف يكون بها، وكان من تلك التنبؤات أن تشير طالبان علي خط النظام "الملالي الإيراني".
وجاء تلك التنبؤات بسبب ذهاب بعض قيادات طالبان إلى إيران والعيش فيها بعد أحداث2001 التي قامت فيها الولايات المتحدة الأمريكية بضرب طالبان في أفغانستان ما جعل طالبان تذهب إلى إيران وباكستان.
من جانبه، أكد الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذه التنبؤات غير صحيحة ولا يمكن أن تحدث بسبب اختلافات كثير من الناحية العقائدية وأيضا المذهبية وأيضا الفكرية.
وأضاف "بدر الدين" في تصريحات خاصة ـل"الفجر"، أنه من المفروض التفكير في ذلك الأمر بشكل مختلف، وهو كيف سيكون شكل الحكومة في أفغانستان؟ هل سوف تكون موحدة أما تكنوقراط أما مختلطة، هذا هو المعنى الحقيقي في تلك المرحلة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن طالبان أكدت علي إعطاء مساحة واسعة في مجال الحريات والحقوق وحقوق المرأة، مؤكدا: "نحن لا نثق إلا في العمل وليس الحديث".
بدوره، قال اللواء أركان محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن هناك فرق كبير بين حركة طالبان ونظام "الملالى الإيراني" حيث أن حركة طالبان هي حركة سنية متشددة أما الملالي حركة شيعية متشددة.
وأضاف الشهاوي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذا الأمر مستحيل أن يكون في أفغانستان مرشد أعلى ولا حرس ثوري كما في إيران.
واختتم مستشار كلية القادة والأركان، أن استمرار أفغانستان بهذا الوضع سيجعلها بورة حاضنة للإرهاب، مؤكدا: "يجب علي المجتمع المدني الضغط علي طالبان من أجل استقرار الأوضاع".
