"الفجر" تحاور دولة التلاوة الحديثة.. الشيخ محمود الشحات يروي كيف انتقل للعالمية.. وهذه نصائحه لطلاب الثانوية

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الشيخ محمود الشحات أنور القاريء العالمي والملقب بدولة التلاوة الحديثة، إن انطلاقته كانت من بريطانيا حيث كانت أقوى حفلاته هناك في عام 2008 باستقبال رسمي وتأمين من قوات الشرطة البريطانية، مشيرًا إلى أنه بعد هذه الحفلة بدأت انطلاقته لدول العالم في إحياء الحفلات الدينية.

وأضاف محمود الشحات أنور في حواره لـ "الفجر": "حفظت القرآن الكريم في عمر 12 عاما، وأخذني والدي للمسابقة العالمية للقرآن الكريم، والتي كانت تنظم جوائزها في ليلة القدر، ودخلت في مستويين للحفظ والصوت الحسن وكنت الأول في المسابقة، وقرأت أمام الرئيس الراحل حسني مبارك في ليلة القدر، وأعطاني جائزة وأرسلني لوزير الأوقاف وأخذت جائزة أيضًا، ثم كرمت من مؤسسات حكومية ووزارات أخرى كثيرة.

نص الحوار
حدثني عن بدايات محمود الشحات أنور وحياته مع حفظ القرآن الكريم؟
التلاوة كانت البداية من عمر 12 سنة، وفي سن 6 سنوات لما وعيت على الحياة نشأت على صوت والدي الجميل، تأثرت جدًا بوالدي وتلاوته وكان يأخذني معه في بعض الاحتفالات في التلفزيون أو خارج التلفزيون، أحببت القرآن جدًا وأنا صغير، وفي سن 11 سنة كنت أتممت حفظ القرآن الكريم، ووالدي نمى الموهبة بطريقة غير مباشرة وكان ديمقراطيا في المنزل ولم يرغم أحدا على شيء.

حدثني عن مشاركتك في المسابقة العالمية للقرآن الكريم وأنت صغير؟
أخذني والدي للمسابقة العالمية للقرآن الكريم، والتي كانت تنظم جوائزها في ليلة القدر، ودخلت في مستويين في الحفظ والصوت الحسن وكنت الأول في المسابقة، وكان عمري 12 سنة وقرأت أمام الراحل رئيس الجمهورية الرئيس حسني مبارك في ليلة القدر، وأعطاني جائزة وأرسلني لوزير الأوقاف وأخذت جائزة أيضًا، ثم كرمت من مؤسسات حكومية ووزارات أخرى كثيرة.

كان والدي لما حفظنا القرآن، يقول عندما تقرأ القرآن إقرأ بأحكامه، لاتقرأ القرآن بطريقة عادية لأنك قدوة وستعلم الناس وسيتعلمون منك القراءة الصحيحة، وكانت دائمًا نصيحته تعلمنا أن نقرأه أمام الناس بأحكامه الصحيحة، وقرأت كتب تفسير كثيرة وبحكم دراستي في الأزهر من الحضانة إلى الجامعة تعلمنا التجويد والتفسير والحديث وكل ذلك أفادني كثير في قراءة القرآن الكريم.

دائما تقدم أخيك أنور الشحات وتتحدث عن دعمه لك.. حدثني عن الجانب الأسري في حياة أولاد الشيخ الشحات أنور؟
تربينا على أخلاق القرآن، الدفء والحب والحنان وكانت  تربية والدينا على أهمية حب بعض والخوف على بعض وحتى الآن يد واحدة وفي ترابط أسري أقوى، استجابة لنصيحة والدنا، أما بالنسبة للشيخ أنور بصفة خاصة هو أخي الأكبر وأقول للشباب الأخ الكبير هو بمثابة الوالد لأنه لو لم تحترمه حياتك ستكون غير سوية وغير مضبوطة.

أخي الكبير الشيخ أنور قدمني للناس وكنت صغيرًا أذهب أقرأ معه في الاحتفالات وكان يقدمني ويشجعني والشيخ أنور الشحات قارئ كبير ووضع حجر الأساس في انتشار الشباب المقرئين بالعالم، وكلنا بنتعلم منه وأغلب القراء.


أصبحت لكم مدراس باسم والدكم في عدد كبير من الدول...وعرفت باسم المدرسة الشحاتية ؟
نعم موجود ذلك في أكثر من دولة.. وافتتحت مدرسة في إندونيسيا وسموها مدرسة صوت الشحات، وفي 2010 في بريطانيا برمنغهام كان في مدرسة قرآن بصوت الشيخ الشحات أنور وافتتحتها وزرتها وجلست مع الطلاب، وباكستان فيها مدرسة للشيخ الشحات، وفي جنوب أفريقيا أيضًا.


سفريات الشيخ محمود الشحات أنور...متى بدأت وكيف كانت الانطلاقة؟
في بداية عام 2004 بدأت أسافر وكانت هناك اتصالات كثيرة، وكانت المعاملة رسمية في 2006 في بريطانيا وبعد المغادرة فوجئت أنهم يبحثون عني وبعدها عملوا صفحات باسمي وعرضوا تلاوات، وعدت مرة ثانية إلى بريطانيا عام 2008 وكانت أقوى حفلاتي على مستوى العالم وكان استقبالا رسميًا في المطار، ومن هنا كانت الانطلاقة، استقبلوني في المطار وسيارات خاصة وتعامل رسمي غير متوقع في دولة مثل بريطانيا، تعجبت أن تفعل بريطانيا ذلك كان أمرا غير متوقع، بعدها فوجئت باستقبال الجمهور والبانرات في الشوارع وكل المساجد انتشرت فيها البانرات في 10 محافظات وكتبوا "القارئ الأول في العالم واستعدوا جيدًا.. وربنا عمره ماهيوصل حد لحب الناس بالطريقة دي إلا لما تكون أنت الشخص نفسك مضبوط"، والمساجد هناك كبيرة وتكاد تكون بحجم مسجد الحسين فكانت المساجد ممتلئة إلى آخرها ووضعوا شاشات خارج المساجد وفي آخر حفلتين حضرت الشرطة الإنجليزية لتنظم الحفل.

وأنت طالب في المعهد هل كنت تقرأ أيضًا؟
الشيخ أنور كان يفتتح الإذاعة المدرسية ثم محمد أخي بعده وصوته جميل بعدها كنت أنا، وكل يوم نفتتح الإذاعة المدرسية بالقرآن، والشيخ جاد الحق قرأت أمامه في حفل بالمعهد الديني وزارنا أيضًا الإمام الأكبر الراحل محمد سيد طنطاوي وقرأت أمامه.

نصيحة من الشيخ محمود الشحات أنور لطلاب الثانوية الأزهرية؟
أنا من اخترت كلية الدراسات الإسلامية وكان الطب 90% وكان عام اندمج فيه تالتة مع رابعة أزهري، حيث كانت متاحة لي كليات صحافة وإعلام ولغات وترجمة الأزهر لكن كنت حابب القرآن من صغري و
لكن والدي قال ادخل المجال الذي تريده وأنت حافظ.. كانت لدي رغبة في كلية دراسات إسلامية حتى أكون ملمًا بكل علوم الدين، والكلية كان فيها علم العروض وهو من أفضل العلوم لضبط اللغة العربية وعلم النفس وعلوم الفقه بأساسياتها وأصول الفقه وخرجت من الكلية بتقدير عام جيد.