بلير ينتقد "التخلي" عن أفغانستان
قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في وقت متأخر من مساء يوم السبت إن "التخلي" عن أفغانستان "مأساوي وخطير وغير ضروري وليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا".
وأوضح بلير، الذي أرسل قوات بريطانية إلى أفغانستان في عام 2001، إن قرار الانسحاب لم يكن مدفوعا "بالاستراتيجية الكبرى بل بالسياسة". وأضاف أن بريطانيا لديها تفكير جاد لتفعله بعد ما وصفه بـ "تشاور ضئيل أو معدوم" من قبل الولايات المتحدة في قرار الانسحاب من أفغانستان.
وكتب بلير في مقال نُشر يوم السبت "نحن (بريطانيا) معرضون لخطر الهبوط إلى الدرجة الثانية من القوى العالمية. ربما لا نمانع. لكن علينا على الأقل اتخاذ القرار بشكل متعمد".
وعلي صعيد اخر، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن على بريطانيا اللجوء إلى روسيا والصين لممارسة "نفوذ معتدل" على طالبان، على الرغم من عدم الثقة بين المملكة المتحدة وتلك الحكومات.
وصرح راب لصحيفة صنداي تلغراف "سنضطر إلى جلب دول ذات تأثير معتدل مثل روسيا والصين، مهما كان ذلك غير مريح". فقد استولت حركة طالبان على السلطة في نهاية الأسبوع الماضي من حكومة تدعمها الولايات المتحدة، مما أدى إلى فرار الآلاف، ومن المحتمل أن يبشر بالعودة إلى الحكم الصارم والاستبدادي للمسلحين قبل عقدين.
كانت بريطانيا والصين في الآونة الأخيرة على خلاف حول قضايا مختلفة، بما في ذلك هونغ كونغ وانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة ضد مجموعة الأويغور العرقية في الصين. كما توقفت العلاقات بين لندن وموسكو منذ تسمم عام 2018 بغاز أعصاب طوره الاتحاد السوفيتي يعرف باسم نوفيتشوك للعميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال، وهو الخلد الذي خان مئات العملاء الروس إلى جهاز التجسس الأجنبي البريطاني MI6.وتدهورت العلاقات بين بريطانيا وروسيا أكثر بعد أن طُلب من صحفي في بي بي سي يعمل في موسكو مغادرة البلاد.
كما قامت القوات البريطانية بإجلاء 3821 شخصًا من كابول منذ 13 أغسطس، وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، من بينهم 1323 شخصًا وصلوا إلى المملكة المتحدة. ويشمل ذلك موظفي السفارة والمواطنين البريطانيين والمؤهلين بموجب برنامج سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية.