طالبان: أفغانستان تنعم بالسلام الآن
قال مسؤولون من طالبان، اليوم الاثنين، إن السلام ساد في أنحاء أفغانستان حيث أعلن المسلحون الحرب بعد يوم من سيطرتهم على العاصمة، بينما سارعت الدول الغربية لإجلاء مواطنيها من مطار كابول الفوضوي على نحو متزايد.
وفر الرئيس أشرف غني من البلاد يوم الأحد مع دخول الإسلاميين إلى كابول دون معارضة تقريبًا، قائلين إنه يريد تجنب إراقة الدماء. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم لقناة الجزيرة الفضائية "اليوم هو يوم عظيم للشعب الأفغاني والمجاهدين. لقد شهدوا ثمار جهودهم وتضحياتهم على مدى عشرين عاما.. الحمد لله انتهت الحرب في البلاد".
استغرق الأمر من طالبان ما يزيد قليلًا عن أسبوع للسيطرة على البلاد بعد اكتساح عارم انتهى في كابول حيث تلاشت القوات الحكومية المجهزة والتي تدربت لسنوات من قبل الولايات المتحدة وغيرها بتكلفة مليارات الدولارات. وبثت قناة الجزيرة لقطات لما قالت إنهم قادة طالبان في القصر الرئاسي مع عشرات المقاتلين المسلحين.
وقال نعيم إن شكل النظام الجديد في أفغانستان سيتضح قريبًا، مضيفًا أن طالبان لا تريد أن تعيش في عزلة وتدعو إلى علاقات دولية سلمية. واضاف "لقد وصلنا إلى ما كنا نسعى إليه وهو حرية بلدنا واستقلال شعبنا.. لن نسمح لأي شخص باستخدام أراضينا لاستهداف أي شخص، ولا نريد إيذاء الآخرين".
يخشى العديد من الأفغان من عودة طالبان إلى الممارسات القاسية السابقة في فرضهم للشريعة الإسلامية. خلال فترة حكمهم 1996-2001، لم تكن المرأة قادرة على العمل وتم فرض عقوبات مثل الرجم والجلد والشنق. وقالت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنهما تلقيا تقارير تفيد بأن مقاتلي طالبان يعدمون جنودًا حكوميين مستسلمين.
وقال زعيم بطالبان لرويترز إن المسلحين يعيدون تجميع صفوفهم من أقاليم مختلفة وسينتظرون حتى مغادرة القوات الأجنبية قبل إنشاء هيكل حكم جديد. وقال الزعيم، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن مقاتلي طالبان "تلقوا أوامر بالسماح للأفغان باستئناف أنشطتهم اليومية وعدم فعل أي شيء لتخويف المدنيين".
و أفاد مسؤولو طالبان إنهم لم يتلقوا أي تقارير عن وقوع أي اشتباكات في أي مكان في البلاد. وقال أحد المسؤولين "الوضع سلمي". واضاف المسؤول إن طالبان تسيطر على 90 % من مباني الدولة وقد طُلب من المقاتلين منع وقوع أي أضرار.