بعد تصريحات "خامنئي".. كيف فشل الملالي في اختبار كورونا؟
في ظل جائحة كورونا التي تواجه العالم ما يقرب من عامين وتحاول الدول أن تقدم حلول من أجل السيطرة علي هذه الجائحة.
تعتبر إيران هي الدولة الثالثة لمستوى العالم للإصابة بفيروس كورونا بعد الصين وإيطاليا حيث بلغت نسبة الوفيات 429 حالة في مارس 2020.
مما جعل الحرس الثوري الإيراني يقوم بوضع خطة من أجل مواجهة هذا الفيروس وأطلقت عليها اسم "خطة سليماني" لتخليدا للقائد كتائب فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وانطلقت تلك الخطة في نفس الشهر وتهدف تلك الخطة لمواجهة فيروس كورونا بعد الانتشار الكبير الذي حدث في إيران لهذا الفيروس. حيث صرح نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي، إن مشروع "خطة سليماني" الذي ينفذ بدعم من منظمة التعبئة "البسيج" ووزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي للسيطرة على تفشي فيروس كورونا في أنحاء البلاد قد لعب دورا كبيرا جدا في احتواء المرض.
وأوضح أن الدول التي تحظى بإمكانيات كبيرة في مجال الصحة والمعدات الطبية وتدعي أنها متطورة كثيرا في هذا المجال لم تستطع السيطرة على المرض وشهدت أوضاعاً كارثية، مؤكدًا أن الهدف هو خفض نسبة الوفيات إلي 50 حالة أو 100 حالة في اليوم بدل من 500 أو 1000 في اليوم
وفي اجتماع عقده القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، عبر الفيديو كونفرانس، مع قادة الحرس الثوري في المحافظات بحضور وزير الصحة، حول تكثيف "خطة الشهيد سليماني" لمكافحة كورونا في البلاد.
أن الخطة قامت بعمل 130 وحدة لإجراء التطعيم من قبل الحرس الثوري، بالإضافة إلي 240 مركزا مشتركة مع الوزرات المعينة.
فشل إيراني في مواجهة كورونا
في عام 2020 أعلنت وزارة الصحة الايرانية، أن عدد المصابين بفيروس كورونا 1.225.142 والوفيات بلغت 55.059 في نهاية العام، أما في 2021 وصل عدد المصابين بالفيروس إلى 2.286.927 والوفيات بلغت 67.525 في نهاية العام.
وبناء على تلك الاحصائيات،كشفت مصادر صحية إيرانية، أن حالات الدخول للمستشفيات بلغت 3 أضعاف الطاقة الاستيعابية، بواقع أقل من 1.5 ممرضة لكل ألف مواطن.
تأكيد خامنئي
وهنا أكد المرشد الإيراني على خامنئي، أن بلاده فشلت في مواجهة كورونا وذلك عبر الاعتراف بأ المستشفيات والمراكز الصحية تشهد ازدحامًا غير مسبوق، وسط نقص وحدات العناية المركزة، والأكسجين، وإرهاق الكوادر الطبية ونقصها.
وبذلك يؤكد "خامنئي" أن خطة سليماني قد فشلت في مواجهة فيروس كورونا، بالإضافة لاعترافه بطريقة غير مباشرة بسوء الأوضاع الصحية في إيران.
