خبراء يكشفون سر قتل الآباء لأطفالهم: الضجة الإعلامية السبب
بعد أن كانت الأسرة هي الحماية والأمان، وأن الأبوة والأمومة غريزتان فطريتان من أقدس ما يكون، لا يتمكنوا من قتل فلذات أكبادهم، وأنهم الحصن المنيع والسند الذي يحمى حياة أبنائهم من أخطار المجتمع، وجدناهم يقتلونهم، زادت حالات وجرائم تخلص الآباء من أبنائهم، فما هي الأسباب التي تقف وراء ذلك، وهذا ما ستوضحه "الفجر" في تقريرها التالي:
من جانبه، بيّن الدكتور جمال فرويز استشاري الصحة النفسية، أن ارتفاع درجات الحرارة الجو لها تأثير على زيادة عصبية ونرفزة الشخص تؤدي لارتفاع نسبة الأدرينالين في الجسم وبالتالي مع وجود أي خلافات ستتصاعد العصبية بصورة عالية بين الأطراف.
ونوه فرويز في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الخلفية الذهنية للمخ "back mind" تقوم بتخزين كل الأحداث التي تشاهدها في المخ وهذا بسبب غير إرادي يتم بتخزين الحدث المسموع من جرائم القتل المتعددة من قتل الأزواج والأبناء، وحين التعرض لنفس الموقف يربط العقل ما تم مع آخر حدث شاهده واستيعاب المخ بالأفكار الخاطئة ويقوم بفعلها.
ومع انحدار الثقافات الموجودة في المجتمع من علاقات اجتماعية وثقافية ودينية والتي يعتبر الاقتداء بها مجرد شكليات غير مرتبطة بمضمون الدين، وضح استشاري علم النفس أن انهيار الثقافات لها تأثير على تعدد حالات القتل، إضافة إلى انهيار أخلاقيات قيمة الأب والأم والوطن والعلاقات داخل الأسرة والتي اختلت بين الزوجين والأولاد مع بعضهم فأصبح من السهل قتل الابن لأمه والأب لابنه "نحن نشاهد اختلال قيمي في المجتمع نتيجة الانهيار الثقافي والذي نجح من قبل الفن والتمثيل".
وعن التخلص من تلك الجرائم البشعة، وجه فرويز نداء للمؤسسات من وزارة الثقافة والشباب والرياضة والتعليم العالي والتربية والتعليم والأزهر الشريف والكنائس على دورها المناهض به من وعي للحد من انتشار الجرائم وما ينشره الإعلام من فن ووسائل إخبارية.
ومن جانب آخر، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع، إنه ليس هناك ازدياد في أعداد هذه الأنواع من الجرائم لأننا من أكثر الشعوب التي تهب الآباء والأمهات حياتهم لأجل أبنائهم، حيث يضحون بحياتهم كلها ليرعوا أولادهم وأحفادهم أيضا، مؤكدا أن السبب هو الضجة الإعلامية حول هذه الجرائم مع انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي وتعليقات رواد هذه المواقع.
وذكر صادق في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن أسباب هذه الجرائم تعود إلى الخلل النفسي والأمراض العقلية والخلل العاطفي، وتوجد في كل المجتمعات ولكن معدل الجريمة لم يرتفع، ولكن الحديث عن الجريمة هو الذي ارتفع جدا على عكس فترات سابقة.