خاص.. مدير معهد البحوث الجيوفيزيقية يكشف موعد تحول سيناء لجزيرة
كشف الدكتور جاد القاضي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" عن موعد تحول سيناء لجزيرة، موضحا أن هناك ظاهرة تسمى اتساع البحر الأحمر بمعدل 1 سم كل عام، نتيجة لتباعد القارات عن بعضها البعض، وأن اليابس كان في بدايته كتلة واحد وبسبب ما يسمى بـ "الحركات التكتونية" انفصل اليابس عن بعضه البعض ليبدو كما هو في شكله الحالي مكونا القارات.
موعد تحول سيناء لجزيرة
وأوضح القاضي لـ "الفجر" أن المعهد يتوقع من الناحية الجيولوجية اكتمال اتساع البحر الأحمر ليصل إلى البحر المتوسط بعد ملايين السنين، ما يترتب عليه تحول شبه جزيرة سيناء إلى جزيرة يحيطها الماء من كل أتجاه، مشيرا إلى أنه رغم صغر الاتساع والذي لا يتجاوز السنتميتر، إلا أن هناك لجان من وزارة الخارجية وجهات معنية بالدولة مسؤولة عن متابعة هذا الاتساع بالتنسيق مع المعهد.
وأكد مدير معهد البحوث الجيوفيزيقية على ضرورة متابعة هذا الاتساع والتنسيق مع شركات استخراج البترول والغاز الطبيعي خلال عملها مناطق البحار، وذلك منعا لحدوث أي تسريبات في خطوط الأنابيب جراء كسور أو شروخ بالخط، بسبب الحركات الأرضية.
وأضاف القاضي أن التوسع في محاطات الشبكة القومية للزلازل والشبكة القومية لحركة القشرة الأرضية ساهم في رصد وتسجيل مناطق زلزالية ضعيفة قد تصل قوتها لصفر، وكذلك تسجيل حركات بالقشرة الأرضية قد تصل إلى جزء من الميليمتر، مشيرا إلى أن المحطات الرصد خاصة المعهد ترصد بمتوسط 2 أو 3 زلزال يوميا، وقد تزيد في بعض الأيام أو تقل.
استعدادات المعهد للزلازل
وأكد دكتور جاد على ضرورة التنسيق مع المعهد في المشروعات القومية وبعض المنشآت السكنية العملاقة، لتوفير الكود البنائي لتلك المنشآت والمتضمن المواصفات الفنية للمباني السكنية والحدائق وأعمال الصرف والطرق والكباري، موضحا أنه لا يمكن منع وقوع الزلزال لكن يمكن تجهيز المنشآت لتكون قادرة على التحمل والصمود أمام الزلزال، وهو ما يسعى المعهد إليه من خلال تحديث الكود البنائي للمناطق الزلزالية والذي يختلف من منطقة لأخرى.
كما شدد مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية على مفهوم توقع تكرار زلزال وليس التنبؤ بها، موضحا أنه لا يمكن التنبؤ بتوقيت وساعة وقوع الزلزال، لكن من خلال الدراسات وعمليات الرصد والمتابعة المستمرة على المناطق الزلزالية بمصر، يمكن توقع متى يتكرر الزلزال، استنادا على سلوك الزلزال ونشاطه بالمنطقة، مشيرا إلى موعد تكرار زلزال 1992 الذي شهدته مصر بمنطقة جنوب غرب القاهرة بين الجيزة والفيوم، كل 75 عامًا.