تعرف على الأديرة والكنائس الأثرية التى يقبل عليها الاقباط في صوم السيدة العذراء
خلال احتفالات الكنائس بتذكار صوم العذراء مريم، يتوجه العديد من الأقباط لزيارة الأديرة الأثرية التى تحمل اسم العذراء مريم للتبرك منها، حيث تقام بها الاحتفال والصلوات والتسبيح والترانيم القبطية في ربوع الجمهورية.
* دير السيدة العذراء بجبل درنكة بمحافظة أسيوط:
يقع دير العذراء مريم بالجبل الغربي لمدينة أسيوط وعلى ارتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية، ويبعد عن المدينة عشرة كيلومترات تقطعها السيارة في ربع ساعه، وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة غربا حتى يرى نفسه في مواجهة جبل أسيوط الواقف منتصبا وعنده يتجه جنوبا ثلاثة كيلومترات أخرى إلى قرية درنكه ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متر وفي نهايته تصل السيارة أمام أبواب الدير.
* دير السيدة العذراء مريم بجبل الطير بمحافظة المنيا:
يقع دير السيدة العذراء بجبل الطير شمال مدينة سمالوط بمحافظة المنيا على الجهة الشرقية لنهر النيل، قامت ببناء هذه الكنيسة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين فى حوالى عام 44 للشهداء سنة 328م أى عصر الكنيسة حتى الآن 1675 سنة وهى منحوتة فى الصخرة ويتكون صحن الكنيسة المنحوت من قطعة واحدة من الصخر وبه 12 لقان دائرى وسط الكنيسة يستخدم ثلاث مرات فى العام فى خميس العهد وعسد الغطاس وعيد الرسل (2) وتوجد بعض النقوش على الحجارة فى أعلى الباب الغربى للكنيسة.
* المغارة:
لقد كانت المغارة غير معروفة فى الثلاثة قرون الأولى إلى حضرة الملكة هيلانة وأمرت بالحفر والنحت عن المغارة التى كشفوا عنها وأقامت عليها الملكة هيلانة الكنيسة الأثرية والمغارة ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية وهى المكان الذى اختبأت فيه العائلة المقدسة لمدة ثلاث أيام وبعدها غادرت المكان.
شجرة العابد:
تقع هذه الشجرة على مسافة 2 كيلو جنوب جبل الطير بجوار الطريق المجاور للنيل والجبل الواصل من جبل الطير إلى نزلة عبيد إلى كوبرى المنيا الجديد والشجرة لها شكل عجيب وهى من أشجار البلح ولا يظهر لها فرع رئيسى فجميع فروعها نازلة على الأرض ثم صاعدة ثانية بالأوراق الخضراء ويطلق عليها أهل المنطقة شجرة العابد وغالبا ماتكون هذه الشجرة التى سجدت للسيد المسيح عند مروره وذكرت قصتها فى ميمر مجيئ العائلة المقدسة ‘لى مصر الذى كتبه البابا ثاوفيلس ال23.
*الأسماء التى أطلقت على دير العذراء:
أطلق الأقباط على دير العذراء بسمالوط اسم دير العذراء بجبل الطير وذكر المقريزى فى كتاب الخطط المقريزية الجزء الرابع معللًا سبب تسمية هذا الجبل بجبل الطير فقال: إنه سمى بجبل الطير نظرًا لأن ألوفًا من طير "البوقيرس" كانت تجتمع فيه وهو طير أبيض الريش وله منقار طويل بلون سن الفيل وله أهداب حول عنقه".
وهذا الطير من الطيور المهاجرة التى تهرب من شتاء وبرد أوربا القارص إلى دفئ شتاء وادى النيل بمصر فى هذا الجبل.
وأطلق على الجبل ايضًا جبل الكف حيث يذكر التقليد القبطى أن العائلة المقدسة وهى بجوار الجبل - كادت صخرة كبيرة من الجبل أن تسقط عليهم فمد الرب يسوع يده ومنع الصخرة من السقوط فامتنعت وانطبعت كفه على الصخرة.
*الكنيسة الأثرية:
وكنسية دير العذراء بجبل الطير أقامتها الإمبراطورة هيلانة سنة 328م فى المكان الذى حلت فيها السيدة العذراء وابنها المسيح ومعها يوسف النجار أثناء رحله الهروب إلى مصر وتقع الكنيسة فى الجانب الغربى من قرية جبل الطير، وبجوارها مدافن الأقباط، ويلاحظ أن شوارع القرية كلها بأسماء قديسين والكنيسة منحوتة فى الصخر، وقد استبدل السقف الصخرى بسقف مسلح لعمل دور ثان فى أوائل القرن العشرين حتى يستوعب الزوار المترددين على المكان، ويوجد جزء من الكنيسة أمام الهيكل يشبه لاخورس ويرتفع عن مستوى صحن الكنيسة بعدة درجات.
*المعمودية:
المعمودية توجد فى داخل أحد الأعمدة الضخمة فى آخر صحن الكنيسة كما يوجد لقان دائرى أمام المدخل الغربى، والمزين بأحجار منحوتة أثرية قيمة جدًا.
*الإنشاءات الحديثة:
وفى العصر الحديث قام الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط بتعمير منطقة جبل الطير وجعلها مزارًا سياحيًا لجذب الزائرين من جميع أنحاء مصر والعالم.
وأنشأ سورًا أمام الحوش (منطقة فضاء أمام الكنيسة) والمطلة على أسفل الجبل لكى يحمى الزائرين من السقوط من حافة الجبل إلى الوادى السحيق، وأنشأ أيضًا استراحة لكبار الزوار وكافيتريا لخدمة الضيوف ودورات مياه نظيفة.
*دير السيدة العذراء مريم بياض بنى سويف:
يقع الدير على البر الشرقي من النيل تجاه مدينة بني سويف وإلى الشمال من كوبري بني سويف الجديد مسافة نحو 2 كيلومتر من محافظة بنى سويف.
ويذكر المقريزى فى مخطوطته أن ابنة فرعون وجدت الطفل موسى على بعد عشرين كيلو مترا من الدير، كما أن العذراء مريم تواجدت بتلك المنطقة التى أقيم بها الدير.
*كنيسة العذراء مسطرد:
تتمتع كنيسة السيدة العذراء الأثرية في مسطرد بمكانة خاصة في التاريخ القبطي باعتبارها أحد الأماكن التي شُرِّفَتْ بزيارة العائلة المقدسة عندما جاءت إلى أرض مصر.
يتكون المبنى الأساسي للكنيسة من صحن الكنيسة ويضم في داخله الهياكل الثلاثة والمغارة والبئر، وهو مستطيل الشكل جزئه الأسفل قديم، وقام بتجديده أولاد سلسيل في القرن الثاني عشر الميلادى، وهو مبني على الطراز البيزنطي ذي القباب ويتميز بالحوائط السميكة، والجزء العلوي تم تجديده وبناؤه في عهد البابا كيرلس الخامس في أواخر القرن التاسع عشر، كما جددت الكنيسة بالكامل منذ سبع سنوات بمناسبة الاحتفال بمرور ألفي سنة على ميلاد السيد المسيح ورحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
تقع مغارة السيدة العذراء بجوار البئر، وهي التي استراحت فيها واحتمت بها العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر، وتدل آثار المنطقة على أن المغارة كانت تقع في معبد أو أطلا معبد بني أيام رمسيس الثاني، ويشعر المرء، خاصة المرضى والمصابين من الأرواح الشريرة، برهبة وقوة روحية عندما يصلي داخل هذه المغارة.
*عذراء المعادي:
ارتحلت العائلة المقدسة من منطقة مصر القديمة متجهه ناحية الجنوب، حيث وصلت إلى منطقة المعادى، إحدى ضواحى منف - عاصمة مصر القديمة.
وأقلعت العائلة المقدسة فى مركب شراعى بالنيل متجهة نحو الجنوب بلاد الصعيد من البقعة المقام عليها الآن كنيسة السيدة العذراء المعادى المعروفة بالعدوية لأن منها عبرت العائلة المقدسة إلى النيل فى رحلتها إلى الصعيد، ومنها جاء اسم المعادي.