محللون سياسيون يكشفون لـ"الفجر" دلالات لقاء إبراهيم رئيسي بوفد حوثي في إيران
منذ أن قامت مليشيا الحوثي بفرض الحرب على الشعب اليمني والمساعدات الإيرانية للحوثيين شملت تزويدهم بمختلف الأسلحة من ناحية، وتطوير الأسلحة من ناحية أخرى، فبالمال والسلاح والتدريب تستخدم إيران مليشيات الحوثي في اليمن بيادق للعبث بأمن واستقرار المنطقة ودول الجوار.
واستمرار لمسلسل الانتهاكات المستمرة من قبل إيران في اليمن ودعمها المباشر لمليشيا الحوثي، فقد استقبل الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وفد مليشيا الحوثي الانقلابية في طهران، والذي يؤكد على استمرار إيران في نفس النهج والسلوك غير المقبول تجاه اليمني.
وتعليقاً على لقاء الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وفد مليشيا الحوثي الانقلابية في طهران، قال الناشط السياسي اليمني نصر العيسائي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن استقبال الرئيس الايرانى الجديد لوفد الحوثي في طهران يجسد سلوك إيران المستمر بدعم اجنحتها في المنطقة العربية وبشكل علني ورسمي إيراني بعد أن كانت تدعمهم عن طريق الحرس الثوري الايراني، حيث تظهر للعالم أن الدعم غير رسمي لتلك المنظمات، إلإ أن ذلك اللقاء الرسمي مع الرئيس الايرانى لوفد الحوثي ينبئ ان الإستراتيجية الجديدة ستكون أكثر وضوحا وبدعم رسمي لتلك الجماعات والاذرع الايرانية في المنطقة العربية.
وأضاف العيسائي: في تقديري اأ ذلك يعد رسالة للمجتمع الدولي والاقليمي للضغط عليهم في محادثات فينا حول البرنامج النووي لإيران وبرنامجها الصاروخي والنفوذ الإقليمي لتحصل إيران على تنازلات حول هذا الملفات،
محاولة ربط الأزمة في جهة اليمن بالبرنامج النووي الايراني ومحادثات فينا أمرا خطير لا يصب في مصلحة الوصول إلى حل للازمة في جهة اليمن ووقف الانهيار الاقتصادي وتحسين الاوضاع الانسانية للناس في جهة اليمن، حيث تريد إيران أن تصبح الأزمة في جهة اليمن مجرد ورقة تفاوضية خالصة لها، وهذا الامر الخطير تتحمله حركة الحوثي التي تتماهى مع هكذا أمرًا خطير يظر مصلحة البلاد والمنطقة المحيطة بها والأنسان الذي يعاني الأمرين.
كما قال الباحث السياسي اليمني سعيد عبدالله بكران في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، ، إن أول فرع خارجي للحرس الثوري الايراني يقابل الرئيس الإيراني الجديد عقب تسلمه مهامه بعد فوزه بالانتخابات الشكلية التي يديرها مجلس تشخيص مصلحة النظام بقيادة المرشد الاعلى ، لذلك دلالة واضحة على حجم الأهمية التي يوليها النظام الايراني بفرع اليمن.
وأشار بأن إيران ترسل رسالة واضحة مفادها أن رهانها على الحوثيين في اليمن رهان كبير ولانهائي وأن الجماعة هي أهم اوراق طهران في المنطقة والعالم .
وتحدث أيضاً المحلل السياسي اليمني حسين حنشي في تصريحات خاصة لـ"الفجر" قال: بروتوكوليا وجود وفد الحوثي برئاسة الناطق الرسمي محمد عبدالسلام في طهران يأتي ضمن حضور ما أسماه رئيسي بوفود المقاومة في المنطقة لحفل تنصيبه كرئيس لايران، ولكن في الحقيقة أن الوجود في مقدمة الصفوف سبقه لقاء خاص بالرئيس الجديد المنتمي للمحافظين في إيران يأتي وسط متغيرات اقليمية تخص طهران ، ومتغيرات داخلية في المشهد اليمني فيما يخص إيران والاقليم يأتي وسط التهاب اقليمي وسياسة حافة الهاوية المتبادلة بين ايران وخصومها في الاقليم ووسط حوادث سفن غريبة في بحر عمان وتصريحات متبادلة بين ايران واسرائيل وأمريكا وبريطانيا ووسط تحشيد غربي ضد ايران يترافق ذلك بالتبعية مع التهاب محور المقاومة كما تسمية ايران وحوادث تبادل قصف في لبنان بين حزب الله واسرائيل وقصف في العراق من فصائل تتبع ايران على قواعد امريكية.
يذكر أن الرئيس الإيراني الجديد المتشدد إبراهيم رئيسي قد أدى اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى، الخميس، في بداية ولاية من 4 أعوام.