مسؤول كبير يكشف كذب إثيوبيا بشأن سد النهضة.. وقرار ناري من الجزائر يصدم أديس أبابا
لا تزال أديس أبابا مستمرة في الكذب والدهاء فيما يخص الملء الثاني لسد النهضة، وذلك في أعقاب محاولتها أن تخفي حقيقة فشلها وكشف هذا الأمر عبر صور الأقمار الصناعية، وكذلك الأحداث الداخلية والتي باتت واضحة للجميع وإعلان فشل آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي السيطرة على الوضع في إقليم تيجراي.
فمع مرور الوقت، يتضح أن إثيوبيا باتت تعي جيدا مدى فشلها، حتى أن المخطط الملء الثاني لم يكتمل على الرغم من حدوث الفيضانات، إلا أن الأخطاء الهندسية أطاحت بطموح أديس أبابا، الأمر الذي جعل السودان تصدر تصريحات جديدة وتشاركها الجزائر في الأمر.
إثيوبيا تكذب
وفي سياق
متصل، كانت قد خرجت إثيوبيا على لسان وزارة الخارجية لتعلن أن الملء الثاني للسد
كان قد تم وكذلك بالكمية التي كانت مقررة من قبل وهي 13. 5 مليار متر مكعب.
وزعمت وزارة الخارجية الإثيوبية أن الملء الثاني للسد قد تم وبالكمية التي أعلنوا عنها والتي لم يضر دولتي المصب " مصر والسودان" ، لكن كلا الدولتين لا تريدان الاعتراف بذلك.
خطابات رسمية
وفي بيانها
أيضا، كانت قد أعلنت أديس أبابا بأنها قد أخطرت كلا من وزارتي الري في مصر
والسودان بقرارها للملء الثاني في يوليو الجاري وهو سوف يتم على مرحلتين وبكمية
13. 5 مليار متر مكعب.
وكانت
المفاجأة من العيار الثقيل، حين كشف خبراء متخصصون في المياة لقناة "
العربية" بأن أديس أبابا تكذب وأن مزاعمها غير صحيحة، وأن إثيوبيا لم تخزن
أكثر من 4 مليارات متر مكعب في الملء الثاني الذي استمر لمدة أسبوعين فقط.
تصريحات من
نار لمسؤول كبير
وجاءت تصريحات
وزير الري المصري الأسبق، الدكتور محمد نصر علام كالصفعة على وجه أديس أبابا، وذلك
عندما كشف لقناة " العربية" أن إثيوبيا تمارس الكذب، وأنه من حقها أن
تقول ما تشاء ولكن الحقيقة معروفة للجميع.
وأوضح وزير
الري المصري الأسبق، أن ارتفاع الممر الأوسط بالسد حاليا والذي يبلغ 574 مترا وثبت
بصور الأقمار الصناعية أنه لن يستوعب أكثر من 8. 5 مليار متر مكعب من المياه
المخزنة.
وأضاف "
علام" أن أديس أبابا كانت قد قامت في الملء الأول بتخزين 4. 9 مليار متر
مكعب، وبناءا عليه فإنها لن تستطيع بأي شكل من الأشكال أن تقوم بتخزين أكثر من 3.
6 مليار متر مكعب في الملء الثاني، حتى يتناسب مع الارتفاع الحالي للممر الأوسط من
السد.
عملية الهروب
الكبير
بالإضافة إلى
ما سبق، فكان قد كشف وزير الري الأسبق لقناة " العربية" أن السر وراء
هذه المزاعم من قبل إثيوبيا ما هو إلا من أجل الهروب من غضب الشعب الإثيوبي وذلك
بعدما قامت الحكومة بإلهاب حماسهم عن السيادة والنهضة والتنمية من وراء السد.
وكانت قد أعطت
الحكومة الإثيوبية جرعات حماسية بأن إثيوبيا تمضي بقوة رغم اعتراض مصر والسودان
ورغم الضغوط الاقتصادية، مضيفا أنهم يخشون من أن يصاب هذا الشعب بالإحباط وينفجر
بركان الغضب ضده لو علم بالحقيقة المرة.
مفاجأة من نار
وفي السياق
ذاته، كان قد خرج عباس شراقي الخبير في الموارد المائية ليكشف أيضا مدى هزيان
إثيوبيا وأنها تزعم تخزين 13. 5 مليار متر مكعب، فى 15 يوما منذ بداية التخزين في
4 يوليو وعند اكتماله في 18 يوليو.
وأوضح "
شراقي" أن متوسط إيراد الشهر كله 7 مليارات متر مكعب فقط من مياه الفيضان،
الأمر الذي يثير الجدل الكبير في مدى إعلان أديس أبابا عن نجاحها في الملء الثاني
وبالتالي بالكمية المقررة وهي 13. 5 مليار متر مكعب.
بحيرة السد
بالإضافة إلى
ذلك، كان قد كشف الخبير المائي لقناة " العربية" أن بحيرة السد تحتجز
حاليا نحو 8 مليارات متر مكعب وأن هذا الملء هو الذي يتوافق مع الارتفاع الحالي
للممر الأوسط، وبالتزامن مع ذلك كانت قد فشلت إثيوبيا في إكمال بنائه ليستوعب
الكمية المقررة.
وأوضح "
شراقي" إلى أن بسبب هذا الأمر كانت قد اضطرت أديس أبابا لسحب معدات البناء
قبل وصول مستوى الفيضان لأعلى السد واكتفت بـ8 أمتار خرسانة و3 مليارات متر مكعب
من المياه المخزنة.
الجزائر تدخل
على خط النار
وفي سياق
متصل، كانت قد دخلت الجزائر على خط النار، وذلك عندما تباحثت وزيرة الخارجية
السودانية مريم الصادق، اليوم السبت، مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، ملف سد
النهضة وليبيا وكذلك علاقات التعاون الثنائي.
ومن جانبه،
كانت قد أشارت وسائل الإعلام الدولية إلى أن لعمامرة كان قد وصل إلى العاصمة
السودانية الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يومين والذي حمل فيها رسالة من رئيس
الجزائر عبد المجيد تبون إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وتطرق
الوزيرين خلال اللقاء أيضا إلى مشكلة أزمة سد النهضة والتي أوضحت فيها " مهدي"
إلى أن الخرطوم تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة.
وشددت وزيرة الخارجية السودانية على أن موقف السودان الثابت الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وفي السياق
ذاته، كان قد أكد أن الجزائر تسعى إلى معالجة أزمة سد النهضة بالدفع الإيجابي
لتوفر الإرادة والثقة لدى الأطراف لفتح آفاق للتفاوض.