"ضربة لإخوان تونس".. قيس سعيد يطهر بلاده من فساد الجماعة الإرهابية
يراقب العالم تطورات الأحداث التونسية التي بدأت منذ أمس الأحد، وشارك بها الآلاف من الشعب التونسي، لتأتي بعدها قرارات فاجأت الجميع من الرئيس قيس سعيد،الذي عبر عن رغبته بتعديل النظام السياسي إلى رئاسي، فبدأت بحل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة "المشيشي " من منصبه واستحواذه على السلطة التنفيذية، لتظهر تحركات "النهضة الإسلامية" الرافضة لذلك، والتي تستحوذ على أغلبية البرلمان، واستند الرئيس سعيد إلى مضمون الفصل 80 من الدستور الذي يتيح له اتخاذ تدابير استثنائية في أوضاع محددة.
غضب شعبي كبير في تونس
سادت حالة من الغضب الشعبي في شوارع تونس خلال الاحتفال بالذكرى 64 لعيد الجمهورية، بسبب تردي الأوضاع الصحية وسوء الأدارة خلال أزمة كورونا التي نتج عنها مستشفيات مكتظة ومتداعية ونقص الاكسجين المستمر، بجانب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي وصلت لـ نسبة انكماش 8% للمرة الأولي منذ نصف القرن الماضي، وطالب المتظاهريين بحل البرلمان وهاجموا مقر حركة "النهضة" الأخواني الذي اعتبروه هو سبب لكل الفساد الذي يحدث في البلد.
رد فعل الشعب التونسي بعد قرارات الرئيس قيس سعيد
خرج الألاف من الشعب التونسي احتفالا وترحيبًا بقرارات الرئيس التونسي، التي رأها البعض نجاه لتونس من ظلام الإخوان بعد معاناة من حكم حركة النهضة الأسلامية، وتفشي الفساد و انهيار الاقتصاد
ما هي المادة 80 من دستور تونس التي استند علبها قيس سعيد
لجئ الرئيس التونسي للمادة 80 من الدستور التونسي، والتي تنص على أمكانية اتخاذ رئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، يتعذر معه السير العادي لدواليب الدولة، التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية.
رد حركة "النهضة" الأخواني على قرارات الرئيس
ليطلب راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة الأخواني، أنصاره بالنزول إلى الشارع والاعتصام أمام البرلمان التونسي، بعد منع دخوله إلى المبنى بعد تجميد قيس سعيد أعمال المجلس، لتقع مناوشات وصلت إلى القاء الحجارة بين انصار حركة النهضة ومؤيدي الرئيس التونسي أمام البرلمان
.
خلافات الرئيس التونسي وحركة النهضة الإخوانية
اشتدت الخلافات بين الرئيس التونسي وبين حركة النهضة الإسلامية، بعد أن استخدمت الحركة قوتها في البرلمان خلال يوليو الماضي، لسحب الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ، ليتجبره على تقديم استقالته.
لتبدأ بعد ذلك محاولات لتقليص صلاحيات الرئيس قيس سعيد من "حركة النهضة الأسلامية"، ليتهم الرئيس التونسي "الحركة" بحماية الفساد وإنشاء "لوبيات" لتعطيل ملفات قضائية
الرئيس التونسي يوجه رسائل طمأنة لشعبه
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم، خلال لقاء مع رؤساء المنظمات الوطنية، أنه سيتحمل المسؤولية كاملة من أجل الشعب التونسي، موضحًا أنه حذر أكثر من مرة ولم يكن هناك قبول وأن هناك من يسعى إلى تفجير الدولة من الداخل، وأكد على أنه لن يسمح بالانزلاق إلى مربع الديكتاتورية في تونس.
وطالب قيس سعيد الجميع بضبط النفس والهدوء، وحول الجدل الدائر عن دستورية قراراته الأخيرة قال: "هناك لصوص يحتمون بالنصوص.. قراراتي كانت تطبيقا لنص الدستور وليست انقلابا.. الانقلاب يكون بالخروج عن الشرعية وأنا لجأت للدستور".