تبرعوا بصدقاتكم لها.. 3 فتاوى تساند "حياة كريمة"
على مدار الساعات الأخيرة أفتت عدد من الجهات الدينية بأهمية التبرع للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تعمل على تطوير الريف المصري وتقديم الخدمات المواطنين في تلك المناطق الأكثر احتياجا في مصر.
إجازة من دار الإفتاء المصرية
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز توجيه أموال الزكاة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك لأنَّ محاور عمل المبادرة هي من مصارف الزكاة الشرعية؛ فيجوز الصَّرْف من أموال الزكاة على تهيئة المسكن للفقراء والمساكين، من خلال الأبنية البديلة للعشوائيات، ورفع كفاءة القرى الفقيرة، وفرش المنازل الجديدة للفقراء والمساكين، ورعاية الأطفال الذين يعيشون بلا مأوى؛ من خلال بناء دور الرعاية لهم وتجهيزها والصرف عليها من أموال الزكاة، وكذلك في القيام بتدريب هؤلاء الأطفال وتعليمهم بهدف إيجاد فرص عمل لهم.
وأضافت الدار في فتوى لها أنه كذلك يجوز صرف الزكاة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة؛ من خلال تدريبهم وتأهيلهم لفرص العمل المتاحة التي تتناسب مع احتياجات السوق وإمكانيات المواطنين، ويجوز أيضًا صرف الزكاة على الخدمات الطبية للمرضى المستهدفين بهذه المبادرة الكريمة بتوقيع الكشف عليهم وصرف العلاج لهم.
أعمال عظيمة في الإسلام
وأفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن توفير حياة كريمة للناس، وحفظ كرامتهم، وأمنهم، وحقوقهم في مقدراتهم ومواردهم، ورعاية مصالحهم؛ أعمال عظيمة في الإسلام، دعا سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-لكل من قادها أو شارك فيها بجهد أو وقت أو بذل، فقال صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ.. مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بهِمْ، فَارْفُقْ بهِ". (أخرجه مسلم).
دعوات للتبرع بالصدقات
وفي نفس السياق، قال حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، إن مبادرة حياة كريمة تمثل أهمية كبرى للمواطن المصرى، خاصة مع تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا المشروع، وهو ما يعد انطلاقة للمصريين لدعم مبادرة تطوير قرى الريف المصرى.
وفي تصريحات تليفزيونية، شدد "سليمان"، على ضرورة تبرع المصريين بصدقاتهم وزكاتهم لمبادرة حياة كريمة، موضحًا أن المبادرة تستهدف بناء مجتمع جديد وعون للمواطنين في الريف المصرى، لذلك تبنت دار الإفتاء هذه المبادرة وأكدت أنه يجوز صرف الزكاة لصالح حياة كريمة.
وأشار "رئيس إذاعة القرآن الكريم" إلى أن الله تعالى يقول فى كتابة العزيز: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".