انتخابات بورصة محبطة تسفر عن تغيرات محدودة في مجلس إدارتها
أجرت البورصة المصرية أمس الأربعاء انتخابات
عضوية مجلس إدارتها الجديد 2021-2025 ، وسط سيطرة حالة من الإحباط على المسموح لهم الإدلاء بأصواتهم، انعكاسًا للأداء الباهت والتراجع الحاد في
مؤشراتها وقيم أسهمها؛ لتسفر نتائجها عن عدم حدوث أي تغيرات تذكر في المجلس الجديد
عن مجلس الإدارة الماضي، إلا في دخول
عنصرين نسائيين جدد، بينما استمرت الوجوه القديمة في مناصبها دون تغيير.
ولم تشهد انتخابات عضوية مجلس إدارة البورصة هذا العام احتدام في المنافسة، مقارنة بانتخابات مجلس الإدارة السابقة، إذا حسمت بعض المقاعد للمرشحين بالتزكية قبل انطلاقها، وسيطر التشابه البرامج الانتخابية على مرشحي المقاعد الأخرى، و استنساخ لنفس مقترحات الأعوام الماضية، و خلت من الابتكار والابداع في تقديم أفكار جديدة لإنقاذ البورصة المصرية من خسائرها، وتراجع ادائها امام الأسواق الأخرى، وأنخفاض اعداد المتعاملون الناشطون.
وتنافس هذا العام 12 مرشحا على أربع مقاعد في مجلس إدارة البورصة
المصرية الجديد، فعلي مقعد الشركات المقيدة
تنافس وحيدا هاشم السيد هاشم دسوقي
وحجز المقعد لنفسه قبل انطلاق المارثون الانتخابي؛ ليستمر على الجلوس فيه لأكثر من
ثلاث دورات انتخابية، وهو المقعد الذي شهد
تنافس غير عادي واتهامات بالتزوير في انتخابات العام الماضي مع المرشح خالد
أبو هيف.
استبعاد وعودة في آخر لحظات :
وعلى مقعد شركات
السمسرة تنافس 6 مرشحين بعدما، قبلت البورصة قبل يوم واحد من الانتخابات تظلم
المرشح محمد توفيق عسران والتى كانت استبعدته سابقا.
وقال "عسران" لـ" الفجر"،
" إن إدارة البورصة استبعدتني نتيجة لوجود مخالفات على شركتي ارزان لتداول
الاوراق المالية؛ ولكن تلك المخلفات ليست جسيمة ومن الطبيعي في سوق السمسرة أن
تتواجد مثل تلك المخلفات على الشركات
العاملة به؛ لذلك كان الاستبعاد ظالما وتم إعادتي مرة أخرى للسباق قبل يوم واحد من
إنطلاق الإنتخابات".
وتابع" عسران"،"اعادتي
للانتخابات قبل انطلاقها بيوم واحد كانت ظالمة، لأنهم لم يعطوني فرصة للترويج
لبرنامجي الانتخابي وزيارة شركات السمسرة لعرضه عليهم، وعمل توكيلات الترشح، ولكني دخلت المنافسة على أمل ضعيف
بالفوز".
وخسر "عسران" الانتخابات على مقعد
شركات العاملة في مجال الأوراق المالية( السمسرة) والتى يمثلها في عضوية مجلس
إدارة البورصة مقعدين، وفاز بهما شوكت عبد العزيز المراغي مرشحا عن برايم لتداول
الأوراق المالية بعد حصوله على 133 صوتا؛ ليستمر في نفس منصبه القديم الذي كان
استبعد منه بداية عام 2020 بعدما قام بتغيير الشركة التى فاز بالمنصب مرشحا
عنها، ورانيا يعقوب من ثري واي لتداول
الأوراق المالية لأول مرة بعد محاولات ترشح
فاشلة سابقا وحصلت هذا العام على 145 صوتا؛ لتدخل بديلا عن عضو مجلس الإدارة
السابق إيهاب سعيد الذي كان من ضمن قائمة المرشحين هذا العام.
وحسم أحمد محمد أبو السعد من شركة أزيموت
مصر مقعد الشركات العاملة في الأوراق
المالية بخلاف شركات السمسرة، بعد حصوله على 169 صوتا من أمام المرشحين الآخرين
راندا محمد حامد، ومحمد رضا حسن، ليستمر
في منصبه..
وفازت بعضوية مجلس إدارة البورصة داليا
السواح عن مقعد شركات بورصة النيل، التى
أطلقت البورصة مؤخرا تطويرا عليه، ولكن حتى الآن لم تطرح أي شركة أسهمها به.
تمثيل
من أجل المكافآت والأرباح :
وقالت إدارة البورصة في بيان رسمي إن إجمالي
عدد الأصوات في انتخابات بلغت 294 صوتا، منهم 275 صوتا صحيحا و19 صوتا باطلا.
ولم توضح نسب المشاركة في الانتخابات، أو
عدد الأصوات التى حصل عليها المرشحين الخاسرين..
وحاولت "الفجر" التواصل مع رئيس البورصة محمد فريد، والمركز الإعلامي للرد حول استفسارات تتعلق بتحديث قوائم المسموح لهم بالانتخابات ، ولكن لم تتلقى اي رد.
وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، "إن
إنتخابات مجلس إدارة البورصة لا يشعر السوق بها؛ طالما يذهب المرشحون لعضوية مجلس الإدارة
من أجل الحصول على الأرباح والمكافآت لن ينظر إلى التحديات التى تواجه السوق.
وتابعت، "لم نرى دور لأي عضو مجلس
إدارة البورصة السابق عن شركات السمسرة في
تلاشي التداعيات السلبية عليها من أزمة كورونا، ولم يقدموا حتى لنا اي برامج
لتطويرأداء عمل شركات السمسرة وتدريب العاملين بها لتحسين وضع السوق."
تحديات أمام المجلس الجديد :
وقال عوني عبد العزيز رئيس شعبة الأوراق
المالية، "إن هناك العديد من التحديات أمام مجلس الإدارة الجديد، أهمها جذب
شركات جديدة للقيد بالبورصة، وهو ما يساعد على زيادة القيمة السوقية للسوق ونشاط
المتداولون.
وتابع، يجب أن يسرعوا
في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية؛ في
عامي 2005 و 2006 كان لدينا أكثر 1200
شركة مقيدة بالسوق الان انخفضوا الي 115 : 120 شركة.