السفير محمد حجازي: الملء الثاني لسد النهضة دعوة إلى المواجهة في منطقة شديدة الحساسية

عربي ودولي

بوابة الفجر

خطوة أحادية أقدمت عليها إثيوبيا، تمثلت في الإعلان عن البدء في الملء الثاني لسد النهضة، رغم مطالبة كل من مصر والسودان باتفاق ملزم يضمن حقوقهما، ما رآه البعض دعوة إلى المواجهة في منطقة شديدة الحساسية، مما يؤثر على الأمن والسلم الدوليين. 

دعوة للمواجهة
في البداية، يقول السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الإعلان الإثيوبي ببدء الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي هو تأكيد على استمرار إثيوبيا على مخالفة القانون الدولي، وتحديها الأطراف الإقليمية، وتأكيد أيضًا على تغذية روح العداء والدعوة إلى المواجهة في المنطقة شديدة الحساسية في توقيت خطير، باتت فيه قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة مهددة.

وأضاف السفير، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذه الخطوة مخالفة للأعراف الدولية الحاكمة لإدارة الأنهار الدولية، وهو موقف مرفوض، وقد عبرت مصر بشكل واضح وصريح عن رفضه، موضحًا أن إحالة هذا الرفض إلى مجلس الأمن الدولي -الذي سيعقد جلسة الخميس المقبل بشأن سد النهضة- يضعف من موقف إثيوبيا ويؤكد أنها دولة لا تحترم التزاماتها التعهدية، كما وردت في إعلان مبادئ الخرطوم وهو الاتفاق الإطاري الموقع في مارس 2015.

تغطية على أزمة تيجراي
وتابع حجازي، أن إثيوبيا لم تحترم مصالح شركائها على النهر الدولي، وتتعامل بأنانية مفرطة مع مصالحها دون الالتفات لمصالح الآخرين، وهذا موقف متهور سيضر بموقفها في مجلس الأمن، موضحًا أن ذلك سيساهم في المزيد من العزلة لإثيوبيا، ويجب التعامل مع هذا الموقف بكل الوسائل التي تحفظ حقوق مصر المائية.

وأشار، إلى أن إثيوبيا تستخدم ملف سد النهضة لإبعاد الأنظار عن الهزيمة القاسية التي تلقاها النظام وما تعرض له الجيش الإثيوبي في إقليم تيجراي، وخاصة المشهد الإنساني المضطرب الذي صاحب الممارسات التي قامت بها قوات آبي أحمد رئيس الوزراء في منطقة تيجراي، موضحًا أن الملء الثاني هو موقف اتسم بالأنانية المفرطة والعجرفة ولكنه خطر على الأمن والسلم الدوليين.