زعيم المافيا لوزير الداخلية التركي: أقسم أنني سأقودك إلى الجنون
هدد زعيم المافيا التركية سادات بكر، بكشف المزيد من فضائح حول وزير الداخلية سليمان صويلو متورط بها.
وشدد بكر على مواصلة كشف فضائح وزير
الداخلية قائلا "أقسم أنني سأقودك إلى الجنون، لكنني أعدك بأنني سأعالجك، لقد
عقدنا عقدًا معك، وكلامي شرف".
واستطرد قائلا "سأفضحك أمام
العالم، وسأنشئ مصنعًا جديدًا لإنتاج الأدوية حتى تتلقى العلاج. سأجد المال مجددًا
وسأستمتع بوقتي وأنت في مستشفى المجانين".
ودأب زعيم المافيا، خلال أكثر من شهر
عبر قناته بموقع "يوتيوب" وتغريداته في "تويتر"، كشف فضائح
قال إن مسؤولين بارزين وحاليين متورطين فيها.
وأكثر من تم استهدافه من هؤلاء
المسؤولين صويلو، حيث اتهمه بكر بارتكاب أعمال غير قانونية، في مقدمتها مساعدة
متورطين بجرائم كبرى في مغادرة تركيا قبل التحقيق معهم، ورغم ذلك لم يقل أردوغان
سويلو بعد.
وبسبب هذه الاتهامات، هناك انقسام حول
سليمان سويلو داخل حزب العدالة والتنمية وفي الشارع التركي.
وأشارت تقارير إعلامية تركية إلى
احتدام الخلافات والغضب داخل صفوف حزب العدالة والتنمية، بسبب الإبقاء على وزير
الداخلية بمنصبه.
وفي هذا السياق ذكر الموقع الإلكتروني
لمحطة "خلق تي" التلفزيونية المعارضة، أن "الخلافات احتدمت في صفوف
العدالة والتنمية، بشأن استمرار وزير الداخلية صويلو في منصبه، رغم تورطه في
العديد من الفضائح التي كشف عنها زعيم المافيا، بكر".
الموقع الإلكتروني أرجع السبب الوحيد
لعدم الإطاحة بصويلو من منصبه أو استقالته حتى الآن، أن رئيس حزب الحركة القومية
دولت باهجه لي، حليف أردوغان يقف خلف سليمان صويلو، بذريعة عدم تعطيل الحرب ضد
الإرهاب.
كما أوضحت التقارير نفسها أن صويلو،
بات وزيرا غير مرغوب فيه من قبل أردوغان، مؤكدة أن الأخير بات يتجنب دعوة الأول
لحضور الاحتفالات في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، والتي كان صويلو ضيفا دائما
فيها.
ولعل ما يؤكد ذلك أن آخر الفعاليات في
المجمع الرئاسي، وهي اجتماع عمل لمكافحة العنف ضد المرأة، لم توجه دعوة حضور إلى
سليمان صويلو.
حيث دعا أردوغان وزيرة الأسرة دريا
يانيك ووزير العدل عبدالحميد غول إلى الحفل، لكن وزارة الداخلية، أهم مؤسسة في
محاربة العنف ضد المرأة، غابت عن الاجتماع.
وتشير تسريبات إلى أن أردوغان بات
يتلقى إحاطة أمنية من مسؤولين آخرين في الدولة بدلاً من صويلو، لافتة أنه من
المتوقع فصل الأشخاص المقربين من صويلو خلال أول عملية ترقيات.
ولم يعرف بعد كيف سيواصل صويلو، الذي
فقد دعم أردوغان وهناك انقسام حوله داخل الحزب الحاكم، مسيرته السياسية.