بيان أوروبي بشأن العلاقات مع روسيا وانقسام حول عقد قمة مشتركة
أصدر قادة الاتحاد الأوروبي بيانا، في ختام اليوم الأول للقمة الأوروبية، أكدوا فيه على ضرورة التعاون مع روسيا في عدد من الملفات، وفي الوقت نفسه لم يستبعدوا فرض عقوبات جديدة ضد موسكو.
ودعا قادة الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية إلى تقديم خيارات حول إمكانية اتخاذ إجراءات ضد روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية، ردا على الإجراءات المحتملة التي قد تتخذها موسكو.
كذلك أكد قادة الاتحاد الأوروبي على انفتاح الاتحاد على التعاون مع روسيا في عدد من القطاعات والمجالات التي تعكس اهتمامات الاتحاد ومصالحه، وأهمها المناخ والبيئة والصحة وقضايا أخرى تتعلق بالسياسة الخارجية، مثل الاتفاق النووي الإيراني والأزمة السورية والملف الليبي.
وأظهرت المواقف من مقترح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول ضرورة عقد قمة أوروبية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أظهرت تباينا بين زعماء الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا، إن القادة الأوروبيين قرروا عدم عقد قمة مشتركة مع روسيا.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "فاينانشال تايمز" ، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن قادة ألمانيا وفرنسا، يريدون من الاتحاد الأوروبي أن يفكر في دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور قمة الاتحاد.
وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن مبادرة عقد قمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي تعود إلى ميركل، وقد دعمها ماكرون ويجب أن يناقشها الاتحاد الأوروبي.
كذلك تطرق البيان الأوروبي إلى ضرورة دعم المجتمع المدني في روسيا، وطلب قادة الاتحاد من المفوضية الأوروبية ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بتقديم مقترحات لدعم المجتمع المدني الروسي.
وقد صرحت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق بأن سياسة الاتحاد الأوروبي التي تهدف لاحتواء روسيا تعززت، مضيفة أن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا مستمرة.
وأضافت الخارجية الروسية أنه لن تكون هناك "لعبة أحادية الجانب" وسيكون هناك رد فعل على أي استفزازات وخطوات غير ودية تجاه روسيا، مؤكدة في الوقت نفسه، أن موسكو لا تزال مهتمة بالتعاون مع الغرب، ولكن على أساس متكافئ.