الاتحاد الأوروبي يسعى إلى استراتيجية جديدة مع روسيا
سينظر قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، فيما إذا كانوا يريدون عقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كجزء من استراتيجية جديدة لإدارة العلاقات مع موسكو التي يقول الاتحاد الأوروبي إنها في "دوامة سلبية".
اقترح مبعوثا فرنسا وألمانيا يوم الأربعاء أن عقد قمة مع بوتين هو وسيلة محتملة لإصلاح العلاقات بين الشركاء التجاريين المقربين، عقب قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن في جنيف مع بوتين. وعلى الجانبين المتعارضين في المواجهات في أوكرانيا وبيلاروسيا، وفي الخلاف حول حقوق الإنسان، يتهم الاتحاد الأوروبي وروسيا بعضهما البعض بالتدخل في الانتخابات، والتضليل وتهديد الأمن والاستقرار من دول البلطيق إلى البحر الأسود.
وقالت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل، للمشرعين فيما يتوقع أن يكون آخر خطاب لها أمام البوندستاغ الألماني: "يجب علينا بصفتنا الاتحاد الأوروبي أن نسعى إلى اتصال مباشر مع روسيا والرئيس الروسي". وأضافت "لا يكفي أن يتحدث الرئيس الأمريكي مع الرئيس الروسي. أرحب بذلك بشدة، لكن يتعين على الاتحاد الأوروبي أيضا إنشاء منتديات للحوار".
كانت تردد ما قاله وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الذي قال لرويترز: "لا يمكننا عزل روسيا لأن روسيا حقيقة لا يمكن لأي منا الهروب منها. نحن بحاجة إلى تحفيز موسكو على وقف أعمالها العدوانية".
منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 وجمد الاتحاد الأوروبي اجتماعات القمة مع بوتين، تراجعت سياسة الاتحاد الأوروبي بين فرض عقوبات اقتصادية والسماح بخط أنابيب غاز جديد من روسيا إلى ألمانيا للوصول إلى الاكتمال. لكن وصلت جهود حل الصراع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا إلى طريق مسدود، على الرغم من وقف إطلاق النار واتفاقات السلام.
في مؤشر على التوترات، قالت روسيا هذا الأسبوع إنها أطلقت طلقات تحذيرية وألقت قنابل في طريق مدمرة بريطانية تبحر في البحر الأسود قبالة سواحل القرم، رغم نفي بريطانيا، التي لم تعد عضوا في الاتحاد الأوروبي، ذلك.