رئيس الوزراء التونسي: نثمن وقوف فرنسا مع بلادنا في مفاوضاتنا مع صندوق النقد الدولي
أكد رئيس الوزراء التونسي هشام مشيشي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جون كاستاكس في تونس، أن اللقاء مثل فرصة متجددة لدعم العلاقات مع فرنسا في مجالات عدة.
وأكد المشيشي بعد اختتام أعمال الدورة
الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي أن المجلس الأعلى للتعاون مثل
موعدا متجددا للوقوف على مدى التقدم الحاصل في تنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة
واعتماد الخطط الثنائية لكافة القطاعات ذات الأولوية مع استكشاف الفرص المتاحة في
المجال الاقتصادي والمالي والتعليم العالي والبحث العلمي والرقمنة والتربية
والتكوين المهني.
وثمن مشيشي دعم فرنسا لمخطط الإصلاحات
الكبرى التي تعتزم الحكومة التونسية تنفيذه فضلا عن وقوف الشريك الفرنسي إلى جانب
تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات الأوروبية لحشد الموارد
الضرورية لتنفيذ الإصلاحات المذكورة.
وصرح الوزير التونسي بأن اللقاء مثل
فرصة لتحديد أولويات الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي للفترة 2021-2027.
كما شدد المشيشي على تأمين كل الظروف
الملائمة لانجاح القمة الـ 18 للفرنكفونية التي ستحتضنها تونس في نوفمبر القادم
فضلا عن التظاهرات التي سيتم تنظيمها للنهوض بالتعاون في الفضاء الفرنكفوني ومنها
الملتقى الفرنكفوني الأول للأمن المزمع عقده بتونس في 29 يونيو 2021، إضافة إلى
تعزيز التعاون لمكافحة ظاهرتي الإرهاب والجريمة من خلال مزيد التنسيق في المجال
الأمني والتكوين وتبادل الخبرات وتطوير التعاون القضائي وآلياته.
كما تم إقرار خارطة طريق تشمل أربعة
محاور كبرى للتعاون تعكس سعي الجانبين إلى مزيد الارتقاء بالعلاقات الثنائية في
مختلف المجالات وتوضيح الرؤية لإرساء شراكة استراتيجية متميزة.
من جهته، أكد جان كاستاكس التزام فرنسا
بدعم تونس لمجابهة كورونا من خلال تقديم تجهيزات ومعدات بقيمة تناهز 10 مليون
دينار، كما تعمل على دعم حصول تونس على التلاقيح في افضل الآجال.
وقال إن فرنسا تدعم تونس في الإصلاحات
الاقتصادية التي يجب أن تتحقق في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن تونس يجب عليها التحكم
في حجم المديونية، حسب تعبيره.
وصرح بأن فرنسا تدعم تونس في المجال
الرقمي وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتم إمضاء 9 اتفاقيات في هذا المجال
إلى جانب مجال البحث العلمي.
وكشف جان كاستاكس أنه تم التطرق خلال
اللقاء مع الرئيس قيس سعيد إلى التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا إلى جانب
التطرق إلى عدة قضايا في منطقة الشرق الأوسط وكذلك للاستعدادات لاحتضان تونس للقمة
الفرونكفونية.