قناة السويس تخرج عن صمتها وتفضح عيوب الحاوية "إيفرجيفن" وتساهل مصر مع الشركة المالكة
"ايفر جيفن" هذه السفينة التي خطفت أنظار العالم لعدة أيام متتالية والتي أكد الخبراء في كافة أنحاء العالم أن مصر لن تستطيع حل أزمتها في وقت قياسي.
هذه السفينة التي جنحت في قناة السويس
والتي بسببها عطلت التجارة في جميع أنجاء العالم ولم يكن أمام السفن الأخرى غير أن
تسلك طريق آخر وهو رأس الرجاء الصالح.
فبسبب جنوح هذه السفينة، علم العالم
أجمع مدى أهمية قناة السويس التي تقع في داخل مصر وأن العالم يوفر الملايين بسبب
استخدامه لهذه القناة.
هيئة قناة السويس والكوارث
وعلى الرغم من براعة المصريين في حل
أزمة أكبر سفينة وجنوحها وهي "إيفر جيفن" إلا أن مالك السفينة يجادل ولا
يريد دفع التعويضات المقررة على الرغم من تساهل هيئة القناة معه.
وفي سياق متصل، كان قد خرج رئيس هيئة
قناة السويس، أسامة ربيع، اليوم الخميس ليعلن آخر تطورات السفينة الجانحة.
وعبر تصريحات له مع وكالة
"رويترز" البريطانية أوضح "ربيع" أنه كان على ربان سفينة
الحاويات العملاقة "إيفر جيفن" عدم دخول قناة السويس أثناء فترة الطقس
السيئ.
وشدد "ربيع" على أن ربان
الحاوية العملاقة كان باستطاعته أن يختار عدم دخول المجرى الملاحي نظرا لعلمه التام بامكانيات الحاوية وحجمها وكذلك استخدام الدفة.
وأكد "ربيع" أنه في حال رفض ربان السفينة دخول اقناة
لمعرفته بالطقس وامكانيات الحاوية فكما كان من المتواجدين داخل القناة من الموافقة
على طلبه.
سرعة كبيرة
وكان قد أوضح رئيس هيئة قناة السويس بأن الحاوية كانت تتحرك بسرعة كبيرة وهي 25 كيلومترا في الساعة وهو الأمر الذي يفوق بشكل كبير السرعة المناسبة لدخول الممر الجنوبي الضيق للقناة، والتي تتراوح بين 8 و9 كيلومترات في الساعة.
وأكد أن سبب عدم مقدرة قاربي القطر المصاحبين للسفينة عن المساعدة هو السرعة الكبيرة
للحاوية وقت دخولها الممر، مشيرا لوجود العديد من العيوب الأخرى داخل السفينة على
سبيل المثال الدفة وحجمها الذين لا يتناسبون مع حجم الحاوية.
التفاوض على التعويض
وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أنه
قد تم إجراء محادثات كثيرة خاصة بالتفاوض مع الشركة المالكة وتم تقديم العديد من
التسهيلان وصلت بالنزول إلى 40% عن التعويض الأساسي، ولكن في الوقت نفسه فإن
الشركة المالكة قد قدمت عرضا ضعيفا " لا يرتقي للمستوى اللي إحنا بنتكلم فيه".
ولفت ربيع إلى أن
هيئة قناة السويس، التي تكبدت خسائر مادية وتضررت سمعتها بسبب الواقعة، خفضت مبلغ
التعويض الذي تطالب به بعد أن تلقت تقديرا للشحنة التي على متن "إيفر جيفن"
بقيمة 775 مليون دولار وهو ما يقل كثيرا عن التقدير المبدئي، الذي استندت إليه في
البداية وهو 3 مليارات دولار، وأضاف أن قيمة السفينة تبلغ 140 مليون دولار.