كل ما تريد معرفته عن حساب "تحيا مصر" لإعادة إعمار غزة
لا تتوانى مصر عن مساندة ودعم أشقائها في الدول العربية، فيما يتعرضون إليه من أزمات وكوارث تستدعي مساندتهم ودعمهم والوقوف إلى جوارهم حتى تخطى تلك الأزمات.
وقد تجلى موقف مصر واضحا، من أحداث فلسطين، وما تعرض إليه قطاع غزة من قصف وحشي من جانب قوات جيش الاحتلال، التي ألحقت أضرارا بالغة بالقطاع.
وإيمانا من مصر بالقضية الفلسطينية، كونها القضية المركزية للدول العربية كافة، وسعيا إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين، استنفرت مصر قواها لدعم أشقائها في فلسطين، بعدما تعرضوا إليه مؤخرا على يد قوات الاحتلال.
وأعلن صندوق تحيا مصر، عن تخصيص حساب في كل لبنوك المصرية، لتلقي المساهمات من داخل مصر وخارجها، لإعادة إعمار غزة، بعدما تعرضت إليه مؤخرا من قصف.
فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" لمتابعيها أبرز المعلومات عن حساب صندوق تحيا مصر لإعادة إعمار غزة.
- أعلن صندوق "تحيا مصر" عن تخصيص حساب لإعادة إعمار غزة.
- الحساب يحمل رقم (037037- إعادة إعمار غزة).
- الحساب متايح في كل البنوك المصرية، لتلقي المساهمات من داخل وخارج مصر.
- يستهدف الحساب إعادة إعمار غزة، وتلبيةً للاحتياجات المعيشية والدوائية للأشقاء الفلسطينيين.
وفي ذات السياق يستعد صندوق تحيا مصر لإطلاق قافلة مساعدات إنسانية للقطاع، تتضمن أكثر من 100 حاوية ستصل لقطاع غزة تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية".
يذكر أن صندوق تحيا مصر أطلق حملة "نتشارك من أجل الإنسانية" بهدف تشجيع كل أطراف العمل المجتمعي على التنافس، وبذل المزيد من الجهد في العمل الخيري والتكافلي في مختلف دول العالم.
وتأتي تحركات صندوق تحيا مصر، متماشية مع تحركات مصر لإعادة إعمار غزة، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في العاصمة الفرنسية باريس، في قمة ثلاثية بقصر الإليزيه، حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وذلك مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الذي شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكد الرئيس السيسي على أهمية هذه القمة وتوقيتها، والتي تهدف إلى بلورة تحرك دولي مشترك من قبل الدول الثلاث لوقف العنف ولاحتواء التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى تداعياته السلبية على السلم والأمن الإقليميين، مثمنا مبادرة الرئيس ماكرون لعقد هذه القمة اتساقا مع التشاور والتنسيق المنتظم ما بين مصر والأردن وفرنسا تجاه قضايا المنطقة خاصة الوضع في الأراضي الفلسطينية.
كما أكد الرئيس على أنه لا سبيل من إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم، مشددا على خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموجرافي لمدينة القدس وهي المحاولات التي تستوجب الوقف الفوري.
وأشار الرئيس إلى استمرار مصر ببذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد المتبادل حاليا، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف الدولية المعنية، ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مع دعم مصر لكل الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر الحالية واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية.
كما دعا الرئيس إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي بكامله لحث إسرائيل على التوقف عن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء، ولبدء الجهود الدولية في تقديم أوجه الدعم المختلفة والمساعدات للفلسطينيين.
وأعلن الرئيس السيسي عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
وقد تم التوافق بين الزعماء الثلاثة على تركيز جهودهم ومساعيهم السياسية المشتركة باجراء الاتصالات والمشاورات مع الشركاء الدوليين من أجل التوصل إلى وقف العنف والتصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية.