مؤتمر دعم السودان.. مشاركة عالمية وآمال بإعفاء الديون

انطلق في العاصمة الفرنسية باريس، مؤتمر باريس لدعم السودان، الاثنين، والذي يستمر يومين، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحضور رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وبمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
حضور واسع
وبالفعل حضر عدد من رؤساء الدول ووزراء الخارجية، فضلاً عن 18 من رؤساء الدول والحكومات الذين يشاركون عبر الاتصال المرئي، ويهدف المؤتمر إلى دعم الاقتصاد السوداني بعد رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وناقش المشاركون مسألة رفع ديون السودان أو تأخيرها وإعادة جدولتها، لتمكين حكومة المرحلة الانتقالية في البلاد من النهوض اقتصادياً ومواجهة التحديات.
نجاح المؤتمر
ومن جانبه، قال السفير خالد الشيخ نائب سفير السودان بالقاهرة، إن مؤتمر دعم السودان كان ضخما وكبيرا، وكان السودان ينتظره كثيرا، وقد نجح، وشهده العديد من قادة العالم، وتحدث فيه رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، ونحن في غاية السعادة لانعقاد هذا المؤتمر الكبير.
وتابع نائب السفير السوداني، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن القيادة والوزراء السودانيون شاركوا في المؤتمر، بالإضافة إلى رجال وسيدات الأعمال السودانيين، وعدد من ضخم من الشركات العالمية، بجانب شباب الثورة السودانية، الذين يؤكدون أن السودان به تغيير حقيقي وكبير".
الأهداف المرجوة
واستكمل الشيخ: "كانت نتائج المؤتمر مبهرة، وينتظر الشعب السوداني خلال الفترة المقبلة أن يراها على أرض الواقع، وأهم هذه النتائج هو انفتاح السودان على العالم، وانتهاء عزلته بشكل كامل، ونهدف من خلال هذا المؤتمر إلى إعفاء السودان من هذا الدين الثقيل الذي كبله لعقود من الزمان، وانفتاحه على المؤسسات المالية، حتى يسير في الطريق الصحيح نحو جذب الاستثمارات العالمية".
وأردف، أن السودان لديه إمكانيات وموارد هائلة جدًا جدًا يستطيع بالانفتاح وتطبيع العلاقات مع دول العالم والمؤسسات المالية السير نحو التنمية والنمو الاقتصادي السليم، مما ينعكس على رخاء وفاهية السودان وتنمية بنيته التحتية واستغلالها.
دعم مصري
ومن جهته، أشاد الرئيس السيسي، بالإنجازات الملموسة التي حققتها الحكومة الانتقالية بالسودان، مؤكدا أن مصر ملتزمة من جانبها بدعم استدامة السلام والتنمية والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدة أراضيه.
وأعلن، مشاركة مصر في المبادرة الدولية لتسوية مديونية السودان، وذلك من خلال استخدام مصر حصتها لدى صندوق النقد الدولي لمواجهة الديون المشكوك بتحصيلها.
وشدد السيسي، على ضرورة إعلاء مبدأ المواطنة بناء على توافق وطني يشمل أبناء السودان كافة، موضحًا أن هذا يعد أحد الضمانات الأساسية للحفاظ على النسيج الواحد للشعب السوداني، مؤكدا أن استقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة.