من هو مفتي الإرهاب عمر رفاعي سرور؟
قال عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية إن عمر رفاعي سرور، هو الابن الأكبر للشيخ رفاعي سرور أهم رموز مُنظري التيار القطبي في مصر، وأحد قادة السلفية الجهادية المصرية، ودعا لمبايعة حازم صلاح أبو إسماعيل في 2012، ويعتبر السند الفكري والشرعي لحركة حازمون.
وفي عام 1992، ألقى القبض على عمر رفاعي سرور، بتهم متعلقة بالإرهاب خلال تلك المرحلة الزمنية، لكنه خرج بعد 3 أعوام، ثم عاد مرة أخرى للسكن في عام 2009، إلا أنّه استطاع بعد أقل من عامين الهرب من سجن الوادي الجديد، بعد ثورة يناير 2011.
وعقب وفاة والده سافر إلى سيناء، وتدرب على مختلف أنواع الأسلحة، ونصبه توفيق فريج مفتيًا للتنظيم، وأطلق على نفسه لقب، "أبوعبد الله المصري".
وهرب عمر من مصر إلى مدينة درنة الليبية، بعد سقوط حكم الإخوان، وبعد صدور أحكام قضائية ضده لضلوعه فى أعمال إرهابية، وعمل مع كتيبة شهداء أبو سليم، التابعة للقاعدة، وأصدر أحكامًا بإعدام أسرى في يد تنظيم داعش الإرهابي.
أصدر عمر رفاعي سرور، فتاوى عديدة تصف رؤساء الدول بأنهم طواغيت، وجواز محاربة وتدمير مؤسسات الدولة المصرية، وكان شريكا أساسيا للإرهابي هشام عشماوي، في تأسيس تنظيم "المرابطون"، التابع لتنظيم القاعدة.
وكان "عمر رفاعي" المفتي الشرعي أو المرجعية الشرعية، لأغلب التنظيمات المتطرفة في ليبيا والموالية لتنظيم القاعدة، وله العديد من الفتاوى التكفيرية بحق الجيش والشرطة المصرية الذين وصفهم في خطابته بـ"الطواغيت".
واعتُمد عمر رفاعي سرور مفتيا للقاعدة، بناء على تعليمات من الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة"، عبد الله أحمد عبد الله، المكنى بـ"أبو محمد المصري"، الذي يتبنى فكرة مواجهة العدو القريب، عكس قيادات القاعدة التي تميل لفكرة مواجهة العدو البعيد.
َوكان عمر رفاعي سرور حلقة الوصل بين أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، والجزائري مختار بلمختار، القائد السابق لـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ومؤسس تنظيم "الموقعون بالدم" في نهاية 2012.
و فجر الإرهابي عمر رفاعي سرور، نفسه جراء استخدام حزام ناسف خلال محاصرة منزله، في يونيو 2018، بمدينة درنة الليبية ضمن عملية تحرير المدينة على يد الجيش الوطني الليبي.