"تنتمي للديانات الثلاث".. طرق دينية سياحية تتميز بها سيناء

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال مجدي شاكر كبير أثريين في وزارة السياحة والآثار، إن سيناء بها ثلاثة طرق دينية هامة لو استغلت سياحيًا لكانت مصدر هام للدخل القومي.

وأضاف شاكر في تصريحات إلى الفجر أن السياحة الدينية أحد أفرع المجال المتميزة في مصر، وأضاف أن الطرق التي تتميز بها سيناء والتي تخدم ذلك المجال كالتالي.

الأول طريق خروج بني إسرائيل
حيث يوجد جبل موسى (حوريب أو سيناء) وجبل سوربال وهو المكان الذي تلقى فيه موسى كلمة الله وكذلك جبل الشريعة الذي اختبأ ولجأ إليه بعد خروجه من مصر (جبل موسى أو جبل سربال أو جبل هلال ) وهي منطقة كلها مقدسة.
إلى جانب منطقة التيه "عين القديرات" جنوب شرق رفح وشرق جبل هلال يتفق انها منطقة التيه وأشار إليها في التوارة باسم قادش بارني وقيل أن القبائل الاثنتي عشر نصبت خيامها فيها مع موسى.

كذلك طريق الخروج حيث تقع المرحلة الرابعة والأخيرة من رحلة خروج بني إسرائيل والتي تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التي ناجى موسى عندها ربه وقيل إنه حدث في شهر أبريل بعد أن خرج من الشرقية "قنطير" شمال فاقوس إلى تل دفنه ثم تل الحير قرب القنطرة ثم صحراء التيه وادي فيران - جبل سوربال - جبل موسى وكلها أماكن في سيناء.

الثاني طريق العائلة المقدسة
وهو طريق هروب العائلة المقدسة لمصر حيث اختارت السيدة العذراء طريق غير مألوف وفي بداية نشأة المسيحية لجأ إليها كثير من المسحيين المضطهدين حيث نشأت حركة الرهبنة واستوطن بها نساك من القرن الثاني الميلادي ولكنها انتظمت في القرن الرابع حيث بنت القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين كنيسة في المنطقة عند الشجرة المقدسة عند دير سانت كاترين عرفت باسم العذراء مريم عام ٣٤٢م

وكان مهمة الرهبان الأول هو البحث عن طريق الخروج وحنينهم الى الاستيطان في الأرض المقدسة في العهد القديم ثم بنى الإمبراطور جوستنيان كنيسة ودير ولم تسمى سانت كاترين إلا عام ٦٠٠م نسبة لأسطورة الفتاة السكندرية التي آمنت بالمسيحية ووقفت أمام الإمبراطور الروماني فقتلها ثم نقلت جثتها إلى الكنيسة في سيناء وصار هذا الدير ومحلقاته من أهم وأقدس وأشهر الأديرة في مصر والعالم وبداخله جامع الأمر بأحكام الله.

وأخيرًا فقد تم من عدة شهور اكتشاف أقدم نسخة معروفة من الإنجيل باللغة السريانية في دير سانت كاترين تعود لأواخر القرن الخامس الميلادي وبداية القرن السادس الميلادي والذي أشتهر باسم (مخطوط بالمبسست).

كذلك يوجد بالدير نسخة من العهدة النبوية (الأصل أخذه السلطان سليم الأول لتركيا) وهي أول وثيقة تضع نظام لحرية الإدارة الكنسية بكل أنواعها.

الثالث: طريق الحج والمحمل
وفي العصر الإسلامي استخدم الحجاج سيناء طريقًا، منذ أن سافرت شجر الدر مع قافلة الحجاج إلى مكة عام ١٢٤٨م، ثم بدأ الملك الظاهر بيبرس إرسال المحمل مع الحجاج ثم اعتنى قنصوه الغوري بتمهيد هذا الطريق وبنى قلعة بها وكان عدد الحجاج الذين يعبرون هذا الطريق يصل لحوالي ثلاثمائة ألف حاج ثم بنى صلاح الدين قلعته في جزيرة فرعون لحماية الطرق البرية وتأمين بلاد الحجاز والحجاج.