خبير عسكري لـ"الفجر": عدن لا تستحق العبث وتحتاج إلى وقفة من المجتمع الدولي
كشف العميد ركن عبدالكريم حسن مساعد الجعوف المالكي، عن الأوضاع في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص، وما حققه المجلس الإنتقالي من خلال المبادرات التي تم التفاوض حولها والتي تبنتها المملكة العربية السعودية وآخرها مبادرة السلام ووقف الحرب تحت إشراف الأمم المتحدة والتي قوبلت بالرفض من قبل مليشيا الحوثي.
وقال عبدالكريم في تصريحات خاصة لـ"الفجر": في عام 2015 تم اجتياح الجنوب من قبل قوات الحوثي بالتعاون مع قوات عفاش والقاعده وداعش حتى وصلوا إلى قصر المعاشيق في عدن ولكن هيهات كانت المقاومة الجنوبية لهم بالمرصاد وسطروا الملاحم البطولية حتى تم الإعلان عن عاصفة الحزم التي ساعدت على إجبار المحتل بالرحيل من على كامل تراب الجنوب.
وكشف بأن بعد هذه الأحداث وعلى ضوء ذلك تم تأسيس قيادة جنوبية وتشكيل هيئة رئاسة المجلس الأنتقالي بقيادة عيدروس قاسم الزبيدي وخرج شعب الجنوب بمليونية كبرى شهدتها العاصمة عدن ومحافظات الجنوب في تأييد ومباركة هذه الخطوه والتي على ضوئها أصبح للجنوب قيادة تمثله بكافة المحافل الإقليمية والدولية والاعتراف بها اقليمياً ودولياً كحامل سياسي لشعب الجنوب وقضيته، ورقم لايمكن تجاوزه في أي محادثات أو تفاوض في اي حلول او تسويه سياسيه قادمه.
وأشار بأنه من هذا المنطلق فإن عدن اصبحت ليس فقط عاصمة مؤقتة لليمن بل عاصمة أبديه لدولة الجنوب.
◄الأوضاع بعدن
وعن الاوضاع الحاليه في عدن والجنوب قال بأنها تعاني شعبنا من عدم توفر الخدمات مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي،ناتج عن ممارسة الفساد التي تقوم بها القوى الاخونجية المنطويه في إطار الشرعي التي تعمل بشكل مستمر على عرقلة كل الجهود الذي يقوم بها المجلس الانتقالي.
وأكد بأنهم بحاجة إلى وقفه جادة من قبل المجتمع الدولي والإقليمي في بناء كل ما دمرته الحروب وإعادة عدن إلى رونقها الجميل لما لها من أهميه سياسيه واقتصادية وموقع جغرافي هام تربطها الثلاث المحيطات بنقطة واحدة خليج عدن وباب المندب كما يوجد فيها ثاني ميناء في العالم يحظى باهميه دوليه واقليميه، كما تقع ايضاً على مقربة من الممر الدولي والاشراف والحفاظ على الملاح البحريه العالميه المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الأحمر.
واستكمل حديثه بأن عدن لاتستحق العبث كونها كانت رائدة للثقافه والسياحه وتتعايش مع الديانات المختلفة، كما عرفت عدن بأول منطقه حره على مستوئ الشرق الاوسط والهند والقرن الافريقي، وتأسست في عدن اول إيذاعه في الشرق الأوسط،، ودخل فيها اول بث تليفزيوني واشتهرت فيها الرياضه والمسرح والسينماء والتعليم الاساسي والجامعي والصحه والثروه السمكية واحواض الملح.
وقال إننا نتطلع من الأمم المتحدة والدول الدائمة في مجلس الأمن إلى انقاذ عدن وإعادة بنائها وتعميرها ونهضتها حتى تصبح عاصمة حقيقيه بحلتها الجميله وساحلها الذهبي ومناخها المتميز على مستوئ الاقليم والعالم اجمع.
وننظر إلى خطوات المجلس الأنتقالي بالايجابية وذلك من خلال تحركاتة الاقليميه والدولية حتى استطاع أن يحقق بعض المكاسب ومن أهمها الاعترف الإقليمي والدولي به كحامل سياسي لقضية شعب الجنوب وشريك اقليمي ودولي في محاربة الإرهاب، وأنه قادر على قيادة المرحلة، إلا أنهم بحاجة ماسة لدعم الاقليمي والدولي لكي يعمل على تحقيق ما يتمناه شعب الجنوب وحلحلت الملفات الشائكه ومن أهمها إستكمال التحرير والسيطرة على الثروات والموارد في الجنوب التي لازال يعبث بها الفاسدون وأعداء الجنوب ولن تورد إلى خزينة الدوله لكي يستفيد منها الشعب الذي يتضور جوعاً.
ودعا المجتمع الدولي في انقاذ شعب الجنوب وإعطائه الحق في تقرير مصيره وإستعادة دولتة الحرة المستقلة بكامل مؤسساته المدنية والعسكرية ، ليعيش بحرية وكرامة وسلام على اقليمه الجغرافي وفقاً لمواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية على مبدأ الشراكة وتبادل المصالح وعدم التدخل بشوون الغير، وكذلك تفعيل الشراكة+ في محاربة الإرهاب التي ترفضه عدن والجنوب بكافة أشكاله.
وأخيرا أكد بأن استقرار الجنوب والعاصمة عدن سيساعد على استقرار المنطقه والعالم اجمع، كما نود التأكيد أن المخرج الوحيد للأزمه في اليمن يكمن في عودة الدولتين التي كانت عليه قبل 22مايو 1990م وكلاً يعيش على اقليمه الجغرافي المتعارف عليها كدولتين متجاورتين، ووقف الحرب وحقن الدماء وزرع الابتسامه بدلاً الدموع والاهات والاتجاه نحو العلم والبناء وتحقيق مستقبل مشرق للأجيالنا القادمة.